❊ مبادرة جزائرية للوصول إلى مسعى مشترك وموحّد ❊ استعداد جزائري لتكثيف التعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين ❊ التدهور المتسارع للأوضاع والخسائر الفادحة تستدعي تحركا دوليا لحقن الدماء ❊ تحرك مشترك وعاجل لتفادي المزيد من التصعيد بين الأشقاء السودانيين ❊ دعوة جماعية وبصوت واحد إلى الوقف الفوري للاشتباكات المسلحة ❊ تغليب الحكمة والحوار لتجنب مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي ❊ وقف إطلاق النار والتأسيس لحقبة جديدة تلبي طموحات السودانيين في العيش بسلم واستقرار شدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الثلاثاء، على ضرورة التحرّك الدولي العاجل لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة، داعيا في رسالة إلى ثلاث منظمات دولية وإقليمية، إلى التفكير في مسعى مشترك وموحّد يجمع الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية للتنمية "الايغاد"، من أجل مساندة السودان، مؤكدا استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للمساهمة الفعلية في جهود وقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحلّ الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة. ذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أمس، أن السيد الرئيس عبد المجيد تبون، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وجّه رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية القمر المتحدة، السيد عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد"، الدكتور ورقنه جبيهو، وذلك في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة للتطوّرات الخطيرة الدائرة في جمهورية السودان، حيث تأتي مبادرة رئيس الجمهورية، وفقا للبيان، في ظل التدهور المتسارع للأوضاع في السودان على خلفية استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ما يستدعي، وفقا لرسائله، تحركا دوليا لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة. وشدّد رئيس الجمهورية في رسائله الثلاث، على أن التطوّرات الخطيرة والمؤسفة التي تشهدها جمهورية السودان الشقيقة بتعقيداتها الداخلية وتداعياتها الخارجية، أضحت تفرض تحديا مشتركا يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين، داعيا إلى التحرّك المشترك وبشكل عاجل لتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحملهم على تغليب الحكمة والاحتكام إلى فضائل الحوار لحل خلافاتهم وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطرا على السلم الاجتماعي وعلى مسار التسوية السياسية في السودان. وبعد أن ثمّن المساعي الفردية التي بادرت بها هذه المنظمات، أكد الرئيس عبد المجيد تبون أنه لا يزال هناك مجال لتثمين جهودها وتعظيم المكاسب المرجوة منها من خلال الجهود الجماعية لدعوة الاخوة الأشقاء في السودان وبصوت واحد وموحّد إلى الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة وإلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد وحقن الدماء، مؤكدا في هذا الإطار استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل المساهمة الفعلية في الجهود والمساعي الجماعية الرامية لوقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة. ومن هذا المنطلق، دعا الرئيس تبون إلى التفكير في مسعى مشترك وموحد بين المنظمات الأربع (الأممالمتحدة الاتحاد الافريقي جامعة الدول العربية والهيئة الحكومية للتنمية "الايغاد"، من أجل مساندة جمهورية السودان، لتجاوز الأزمة الراهنة، مبرزا أن توحيد جهود الفاعليين الدوليين والإقليميين بشكل جماعي وعاجل يهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع والتأسيس لحقبة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، في العيش الكريم في كنف السلم والوئام والاستقرار.