بعث رئيس الجمهورية والرئيس الحالي للقمة العربية، عبد المجيد تبون، برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والأمين التنفيذي للإيجاد، في مسعى مشترك وموحد من أجل وقف الاقتتال في السودان. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية "في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة للتطورات الخطيرة الدائرة في جمهورية السودان قام اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بتوجيه رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي رئيس جمهورية القمر المتحدة، السيد عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية 'الإيجاد'، الدكتور ورقته جبيهو ... تأتي مبادرة رئيس الجمهورية في ظل التدهور المتسارع للأوضاع في السودان على خلفية استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات مما يستدعي تحركا دوليا لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة". وشدد رئيس الجمهورية في رسائله الثلاث، على أن التطورات الخطيرة والمؤسفة التي تشهدها جمهورية السودان الشقيقة بتعقيداتها الداخلية وتداعياتها الخارجية أضحت تفرض تحديا مشتركا يتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين، داعيا إلى التحرك المشترك وبشكل عاجل لتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحملهم على تغليب الحكمة والاحتكام إلى فضائل الحوار لحل خلافاتهم وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطرا على السلم الاجتماعي وعلى مسار التسوية السياسية في السودان. وبعد أن ثمن المساعي الفردية التي بادرت بها هذه المنظمات، أكد الرئيس عبد المجيد تبون أنه لا يزال هناك مجال لتثمين جهودها وتعظيم المكاسب المرجوة منها من خلال الجهود الجماعية لدعوة الإخوة الأشقاء في السودان وبصوت واحد وموحد إلى الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة وإلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد وحقن الدماء مؤكدا في ذات الوقت استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل المساهمة الفعلية في الجهود والمساعي الجماعية الرامية لوقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة. ومن هذا المنطلق، دعا رئيس الجمهورية إلى التفكير في مسعى مشترك وموحد بين المنظمات الأربع (الأممالمتحدة الاتحاد الإفريقي جامعة الدول العربية والهيئة الحكومية للتنمية الإيجاد)، من أجل مساندة جمهورية السودان، لتجاوز الأزمة الراهنة مبرزا أن توحيد جهود الفاعلين الدوليين والإقليميين بشكل جماعي وعاجل يهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع والتأسيس لحقبة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، في العيش الكريم في كنف السلم والوئام والاستقرار.