أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أمس بالجزائر العاصمة أنه سيتم إطلاق مشروع أسرتك 2 قبل الدخول المدرسي المقبل. وصرح الوزير على هامش يوم دراسي خصص لشبكة البحث في علوم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن وزارته "سطرت هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية التي نعد مرافقها التكنولوجي" موضحا ان هذا البرنامج سيقدم للحكومة. وقال السيد بصالح ان هذا البرنامج قد يشمل حوالي "10 ملايين شخص وهذا في مجال التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي". كما أوضح الوزير أن المرحلة الأولى تتمثل في تزويد المؤسسات التعليمية بالحواسيب والمخابر المتنقلة التي ستخصص للتعليم عن طريق تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مضيفا أن المرحلة الثانية تتمثل في تطوير أرضيات المضامين في حين ستحدد المرحلة الثالثة وسائل تحقيق هدف حاسوب لكل تلميذ. وأكد انه "قد تم الانتهاء من إعداد المشروع لكن لم يتم تحديد تاريخ إطلاقه بعد لكن على أية حال سيتم إطلاقه قبل الدخول المدرسي المقبل". كما ذكر الوزير ان المشكل بين مؤسسة التعليم المهني عن بعد وممون خدمات الأنترنيت (ايباد) واتصالات الجزائر "لا زال مطروحا"، مضيفا ان التفاوض "لا زال جاريا" بين الطرفين وقد وفرت لهما الوزارة اطارا للتفاوض و"عليهما التوصل لأي حل". وكانت اتصالات الجزائر قد حددت لايباد تاريخ 26 ماي الماضي كأجل أقصى لتسديد متسحقاتها مهددة بالوقف النهائي لتموينها الخدمة بيد أن الوزير أكد سابقا أن وقف التموين لم يتم حرصا على "عدم معاقبة المشتركين". وقد نصب السيد حميد بصالح بمقر وزارته الشبكة الوطنية للبحث والتطوير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال هدفها دعم الاقتصاد الوطني الرقمي عن طريق ربط اتفاقيات مع المتعاملين الاقتصاديين والكفاءات البشرية والباحثين العلميين لتمويل مشاريعهم الجامعية. وكشف بصالح أن وزارته بصدد البحث عن الطرق المناسبة للاستثمار في الكفاءات البشرية ذات النوعية والتكفل بها باستغلال الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى ضرورة ربط المتعاملين الاقتصاديين بالمؤسسات الجامعية التي تعمل على تطوير البرمجيات والمحتويات باعتبارها قاعدة بيانات أو معطيات للأبحاث والمشاريع، كما شدد على تمتين العلاقات بين مراكز البحث والمؤسسات الاقتصادية عبر قنوات التحسيس والتوعية. وأفاد أن الاقتصاد الرقمي يمكن ان يكون بديلا للاقتصاد المبني على البترول والغاز وتنميته مرهون بتجنيد الكفاءات في العديد من مجالات البحث العلمي وهو الدور المتعلق مباشرة بالشبكة الوطنية للبحث والتطوير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وقال المسؤول الأول على القطاع ان الشبكة متكونة 36 فرقة بحث وأربعة متعاملين اقتصاديين و13 مؤسسة تعليمية متكونة من الجامعات المعاهد مراكز البحث ومدارس فضلا عن 19 مخبرا وقسم للبحث و36 فريقا للبحث،ستنطلق بتنفيذ المشاريع من السنة المقبلة حيث ستبدأ في إعداد مشروع برنامج واقعي من شهر سبتمبر إلى غاية ديسمبر القادمين، وقرر إطلاق مشروع تأمين الشبكة الذي موجود الآن قيد التحضير بالموازاة مع عملها قصد حمايتها من المخاطر. وتتولى الشبكة بكل النشاطات المتعلقة بتجميع وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتجميع بشكل خاص فرق البحث والمخابر الجامعية ومراكز البحث الناشطة في القطاع على المستوى الوطني، وقد تلقت الجنة القطاعية الدائمة للوزارة عرضين للمشاركة في المناقصة لتطوير الشبكة في 20 جوان المنصرم، المناقصة التي أعلن عنها من 28 مارس إلى 30 أفريل 2009. وأكد بصالح أن الدولة ستمول المشاريع التي تشمل أكثر من قطب بحيث أن الشبكة تحتوي على العديد من الأقطاب لكنها متكاملة فيما بينها، معترفا ان الوزارة تواجه صعوبات في التحكم بالتكنولوجيات الحديثة والراهنة، بوضع عقود بين المؤسسات والباحثين تقوم بإنتاج مواد أو منتجات تعرض على السوق الوطنية ويمكنها العرض أيضا في السوق الدولية. وشهد اللقاء أيضا نقاشا كبيرا بين المختصين لوضع الخطوط العريضة ورسم الأهداف المبتغاة من المشروع وتداعياتها المرتقبة خلال الخماسي المقبل.