تشهد قائمة المنتخب الوطني، غياب بعض العناصر قبل الشروع في التربص التحضيري خلال فترة التوقف الدولي المقررة في شهر جوان المقبل، والذي تتخلله مواجهتان؛ الأولى رسمية أمام أوغندا يوم 12 جوان في الكاميرون لحساب الجولة الخامسة من تصفيات "كان 2023"، والثانية ودية أمام منتخب تونس، في 20 من نفس الشهر على ملعب 19 ماي بعنابة. وقد يجد الناخب الوطني جمال بلماضي نفسه مجبرا على إجراء تغييرات على لائحته مقارنة بتربص مارس الماضي؛ لاحتمال وجود بعض الغيابات؛ لأسباب متعلقة بنقص المنافسة. وكان جمال بلماضي أحدث تغييرات عديدة في كتيبته في فترة التوقف الدولي الأخيرة، باستدعائه خمسة لاعبين جدد دفعة واحدة، ولا يفكر في إجراء تغييرات كثيرة على قائمته المعتادة خلال المرحلة المقبلة، على اعتبار أنه سيركز الآن على رسم ملامح التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها غمار منافسة كأس إفريقيا للأمم 2023 في كوت ديفوار، والمؤجلة إلى 2024. ويُتوقع أن يُحرم المنتخب الوطني من خدمات عدد من العناصر، وفي مقدمتهم المحترفون في الدوري البلجيكي، على غرار إسلام سليماني بنادي أندرلخت، وآدم زرقان بنادي شارل لوروا، وعبد القهار قادري بنادي كورتري، والذين أنهوا موسمهم مبكرا، إضافة إلى يوسف بلايلي. وأنهى ثلاثي الدوري البلجيكي المنافسة رسميا، يوم 23 أفريل الماضي، بعد خروج أنديتهم من المنافسة على اللقب أو على تفادي الهبوط؛ ما يعني بقاء هؤلاء اللاعبين بدون منافسة لحوالي شهر ونصف شهر قبل موعد التربص القادم، فيما قرر يوسف بلايلي لاعب نادي أجاكسيو الفرنسي، مغادرة فريقه بسبب خلافاته مع الإدارة. وعليه، فإن غياب هؤلاء عن كتيبة "المحاربين" في التربص القادم، بات واردا جدا، خاصة أن الكوتش بلماضي لا يمكنه توظيف لاعبين ناقصين من ناحية المنافسة ويعانون من الجانب البدني. ويتوفر لدى بلماضي العديد من الخيارات لتعويض هؤلاء اللاعبين، سواء في خط الوسط بالنسبة للثنائي آدم زرقان وعبد القهار قادري. كما يتوفر على خيارات مثالية بوجود إسماعيل بن ناصر، ونبيل بن طالب، ورامز زروقي، فضلًا عن النجم الصاعد فارس شايبي، إضافة إلى التواجد المرتقب لحسام عوار.