❊ مفاوضات على أعلى المستويات لدفع العمل الثنائي وتطابق في الرؤى ❊ ارتفاع المبادلات ب70% في 2022 ومتمسّكون بتعزيزها وتنويعها ❊ رغبة في التعاون في المجال المالي وخاصة عمليات الدفع البنكي ❊ ريبيك: الجزائر تحظى بأولوية بالنسبة لرجال الأعمال الروس ❊ التاريخ الطويل للتعاون بين البلدين قاعدة متينة للشراكة الاقتصادية ❊ الجزائر تحتل مكانة مهمة وموقعا استراتيجيا في "أوبك+" ❊ رجال الأعمال الروس يشعرون أنهم أكثر حماية ويتحركون بثقة أكبر في الجزائر اعتبر وزير التنمية الاقتصادية الروسي، ماكسيم ريشيتنيكوف، الجزائر شريكا رئيسيا لبلاده في القارة الإفريقية، داعيا رجال الأعمال في البلدين إلى تكثيف جهودهم لتعميق التعاون الاقتصادي الثنائي. أكد ريشيتنيكوف في كلمة ألقاها خلال أشغال منتدى الأعمال الروسي-الجزائري، الذي أشرف على افتتاحه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الشراكة مع الجزائر استراتيجية، مضيفا أن الجزائر تظل من أهم حلفائنا بالقارة الإفريقية. وذكر الوزير الروسي بأن "الرؤى متطابقة بين البلدين، بالنسبة للكثير من الأحداث الجارية في مجالات السياسة والاقتصاد"، قائلا في ذات الصدد، "إن المفاوضات بيننا تجري على أعلى المستويات لتعطي دفعا كبيرا للعمل الثنائي في مجالات مختلفة، بما فيها الاقتصاد والابتكار". في هذا السياق، أبرز ريشيتنيكوف تمسّك بلاده بمسار تعزيز المبادلات التجارية مع الجزائر وتنويعها، مشيرا إلى ارتفاع حجم التبادل البيني بنحو 70% في 2022. وقال في هذا الإطار "نؤكد رضانا على التعاون في مجال التجارة والذي ارتفع بدرجة كبيرة، ويتم العمل على تنويع التصدير من مختلف المنتجات الزراعية وغيرها". وبالموازاة مع تطوير العلاقات التجارية، أشار الوزير الروسي إلى أن مستوى الاستثمارات في النمو والتوسع مستمر في عدة قطاعات، بما فيها الطاقة والصناعة الصيدلانية والنقل واللوجيستيك والبنى التحتية، مبرزا رغبة بلاده في التعاون بالمجال المالي، وبالأخص ما يتعلق بعمليات الدفع البنكي. وأكد أهمية مواصلة المشاورات لتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال مختلف المنتديات الاقتصادية المقبلة، وعلى رأسها القمة الروسية الإفريقية المزمع تنظيمها خلال الصيف المقبل. من جهته، أشار رئيس جمعية الأعمال الروسية "ديلوفايا روسيا"، أليكسي ريبيك، إلى أهمية تعميق التعاون الاقتصادي مع الجزائر التي اعتبرها، إحدى الدول التي تحظى ب"أولوية" بالنسبة لرجال الأعمال الروس، "خاصة في ظل الاضطرابات التي يعرفها العالم حاليا". واعتبر ريبيك في كلمته خلال أشغال المنتدى، أن التاريخ الطويل للتعاون بين البلدين يشكل قاعدة متينة للشراكة الاقتصادية في مختلف المجالات، مذكرا بمساهمة روسيا في إنجاز عدة مشاريع رئيسية في الجزائر على مدار الستين سنة الأخيرة. ولفت كذلك إلى التعاون الطاقوي، لاسيما من خلال مجموعة "أوبك+" التي تحتل فيها الجزائر "مكانة مهمة وموقعا استراتيجيا". وفضلا عن مجالات التعاون التقليدية بين البلدين، عبر ريبيك عن رغبة رجال الأعمال الروس في توسيع الشراكة الاستراتيجية لتمتد لمجالات أخرى تتوفر على إمكانيات كبيرة لم تستغل بعد بالشكل المطلوب. واعتبر قطاع الفلاحة، أحد المجالات التي ينبغي تطوير العمل الثنائي فيها، مشيرا إلى أن معظم المنتجات الفلاحية الجزائرية مطلوبة في روسيا ويمكن تصديرها إليها. كما أبدى ريبيك اهتمام الشركات الروسية بالتعاون مع الجزائر في مجال بالابتكار والتقنيات العالية، حيث يمكن للتكنولوجيات الروسية أن تسهم في الرفع من نوعية المنتجات وتطوير التصنيع بالجزائر، ولاسيما في مجال الطيران وخاصة الشحن. وحول مناخ الأعمال في الجزائر، أكد رئيس "ديلوفايا روسيا"، أنه بفضل دعم السلطات في الجزائر، "يشعر رجال الاعمال أنهم أكثر حماية وأنهم يتحركون بثقة أكبر"، مبرزا من جهة أخرى، أهمية التعاون ضمن تكتل "بريكس" الذي طلبت الجزائر رسميا الانضمام إليه، مؤكدا دور هذه المجموعة التي تمثل حاليا 41% من إجمالي سكان العالم في تشكيل عالم متعدد الأقطاب.