قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، تعازي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لعائلة الطفلين الشقيقين المتوفيين في الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت بلدية تاجنانت بجنوب ولاية ميلة. أوضح الوزير أن زيارته للمنطقة المتضررة من الفيضانات جاءت بتوجيهات من رئيس الجمهورية، وذلك من أجل تقديم التعازي والمواساة والتضامن مع عائلة الضحيتين وجميع متضرري الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على هذه المنطقة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء وتسببت في وفاة طفلين. ولدى زيارته لوالد الضحيتين الموجود بالعيادة متعددة الخدمات بتاجنانت، قال الوزير ''ما علينا في هذه الأحوال إلا الرضا بالقضاء والقدر". كما زار بذات العيادة ضحايا آخرين، ومنهم سيدة متضررة من الفيضانات، اطمأن على حالتها وأسدى تعليمات للسلطات المحلية لمنحها سكنا يأويها رفقة عائلتها بعد أن علم بأنها كانت تقطن بمرآب. وفي حديثه مع متضررين يتم التكفل بهم بذات المرفق الصحي، أكد إبراهيم مراد أن الدولة موجودة إلى جانب المواطن في كل الظروف، وأن رئيس الجمهورية يحرص كل الحرص على تحسين الإطار المعيشي للمواطن والتكفل به من مختلف الجوانب، ومنها الجانب الصحي. ليتوجه بعدها بالشكر للأطقم الطبية التي تتكفل بالمتضررين. وثمن الوزير جهود عناصر الحماية المدنية في هذه الظروف ودورها الجبار في إنقاذ أرواح عشرات المواطنين عبر مختلف الولايات التي شهدت فيضانات في الفترة الأخيرة. وقال إن "كل شيء يعوض، والمهم هو سلامة الأرواح"، لافتا إلى توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتعويض المتضررين من هذه التقلبات الجوية. كما ثمن وزير الداخلية الجهود التي يبذلها موظفو الدولة ومواطنون مخلصون في مثل هذه الظروف الصعبة للتخفيف من وطأة مخلفات الاضطرابات الجوية، خاصة ما تعلق بالجانب التضامني مع المنكوبين. ولدى معاينته لبعض المنازل التي غمرتها السيول بحي 412 قطعة أرضية ببلدية تاجنانت، أكد الوزير على ضرورة أخذ العبرة من هذه المخاطر، مشددا على ضرورة احترام قواعد البناء وآليات التهيئة والتعمير المعتمدة من طرف الدولة بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات. ودعا السلطات المحلية إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه المنطقة من خطر الفيضانات.