استعرض عدد من أعضاء الحكومة، أمس، على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بروسيا القدرات والإمكانيات الاستثمارية الكبيرة التي يتوفر عليها الاقتصاد الجزائري والتي من شأنها دعم الشراكة والتعاون بين الجزائروروسيا، مؤكدين حرص الطرف الجزائري على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لتكون في مستوى إمكانيات البلدين. تم تقديم هذه العروض خلال جلسة عمل جزائرية- روسية، من طرف كل من وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، ووزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون وكذا وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد. ولفت زيتوني إلى وجود أزيد من 80 مؤسسة جزائرية مشاركة في المنتدى، مبرزا تطلع الجزائر إلى إقامة حوار مع شركائها الروس للتوصل إلى اتفاقيات شراكة جديدة مستقبلا، منوها بالقدرات والهياكل التي يزخر بها الاقتصاد الجزائري، على غرار شبكة الطرقات العصرية والسكك الحديدية والمطارات والمنشآت المينائية وكذا النسيج الصناعي والموارد البشرية. من جهته، أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية المكانة التي تحتلها الفلاحة في هيكل الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الجزائر توفر كافة التسهيلات والإجراءات للمستثمرين الوطنيين والأجانب لتجسيد مشاريع في كافة الشعب وحتى في مجال الصناعة الغذائية. وبعد أن دعا المتعاملين الروس إلى الاستثمار في الجزائر، أكد هني على توفير كافة التسهيلات لهم في إطار مناخ خال من كافة التعقيدات البيروقراطية. أما وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، فأكد الأهمية التي يكتسيها التعاون بين البلدين، في مجال إنتاج الأدوية، لافتا إلى أن المفاوضات جارية بين شركات روسية وجزائرية لتجسيد مشاريع جديدة في الصيدلة. وقال إن الجزائر تتطلع لتصبح بوابة إفريقيا للمنتجات الصناعية الروسية، مشيرا إلى التشابه في المجال الصناعي بين شركات البلدين لا سيما في فرع الميكانيك وفي مداخلة له، أبرز وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة أن الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام الحديثة تشكل مجالات واعدة للشراكة بين المتعاملين الجزائريين والروس، مضيفا أن مناخ الاستثمار في الجزائر في تحسن مستمر. بدوره، نوه وزير الطاقة والمناجم بوجود آفاق واسعة للتعاون بين شركات البلدين في مختلف الميادين، لاسيما في المحروقات والمناجم والطاقات المتجددة وحتى في مجال نقل التكنولوجيا الخاصة بتحلية مياه البحر. وأوضح أن سوناطراك تعمل مع "غازبروم" الروسية على تطوير حقل أم العسل بحاسي مسعود، مضيفا أن الطرف الجزائري يبحث عن شركاء في روسيا لاستكشاف البترول والغاز. وكشف عن مفاوضات جارية مع شركتي "لوكويل" و«روسنفط". كما أشار عرقاب إلى أن الجزائر تبحث مع شركاء روس تطوير مشاريع منجمية في الجزائر . من جهته، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، في تصريح لقناة "روسيا اليوم" أن "غازبروم" الروسية شريك موثوق به، وأشار إلى وجود شركات روسية أخرى في الجزائر تعمل في قطاع الخدمات وبناء المصانع.