اتخذت مصالح الحماية المدنية إجراءات جديدة لحماية المصطافين وموسم الاصطياف الحالي، من خلال تطبيق برامج حديثة تهدف الى توفير الظروف المناسبة لهم على مستوى مختلف الشواطئ، وحسب العقيد شريار نور الدين، فإن الجديد في الامر يتمثل في استخدام تقنية حديثة وعصرية لأول مرة من قبل اعوان الحماية المدنية ولفائدة المصطافين بالدرجة الاولى، وتسمى العوامات المطوقة التي يكمن دورها في تحديد نطاق الاماكن الصالحة للسباحة، وهذه التقنية الجديدة تقلل من الحوادث الخطيرة التي يمكن ان يتعرض لها المصطافون على مستوى الشواطئ المسموح بالسباحة فيها. وقد تم استحداث 4 مراكز للمراقبة على مستوى الشواطئ الجديدة والتي هي في حاجة الى مراقبة مستمرة. وأشار في حديثه الى أن عدد الشواطئ المسموح بالسباحة فيها هذا العام، ارتفع الى 34 شاطئا، مقارنة بالعام الماضي اين كان العدد 31 شاطئا. وحسب المتحدث فإن مصالحه أقحمت ما يزيد عن ألف عون سباحة لحماية المصطافين ومركز مراقبة، أما فيما يخص الشواطئ الممنوع السباحة فيها فهي 14 شاطئا، بسبب الخطورة التي يمكن ان تسببها للمصطافين الذين يقصدونها، وأحيانا دون علم مسبق بهذه الإخطار. كما تطرق الى المراكز المزدوجة للحماية المدنية المنجزة هذه السنة والمدعمة ب 60 عونا محترفا، و812 من حراس السباحة، الى جانب وضع اربع سيارات إسعاف تحت تصرف اعوان الحماية المدنية، وهي مجهزة بكل الوسائل الضرورية، سواء لتقديم خدمات اسعاف في عين المكان او نقل المريض الى اقرب مستشفى بالولاية. وقصد قيام مديرية الحماية المدنية بالدور المنوط بها، تدعمت بغلاف مالي قدر ب 451 مليون سنتيم من أجل تخصيصها لضمان حماية المصطافين والمواطنين على السواء. وللإشارة، فإن السلطات المحلية شرعت قبل انطلاق موسم الاصطياف في عملية تهيئة الشواطئ وتنظيفها من قبل المصالح المعنية وبمشاركة متطوعين شباب، خاصة في الشواطئ التي يتوقع أن تستقطب حشدا كبيرا من المصطافين وحتى السياحو ويتعلق الامر بتيشي، اوقاس، ملبو، زيقواط، بوليماط، الساكت، ثيغرمت، مغرى، سوق الاثنين وبني كسيلة. وحسب العقيد شريار، فإن موسم الاصطياف الحالي 2009 سيكون نعمة على عاصمة الحماديين ولفائدة الجميع. وعلى صعيد آخر، لجأت محافظة الغابات مؤخرا الى إنشاء وحدات جديدة للمراقبة على مستوى البلديات، لحماية المنطقة من الحرائق وتم تجهيزها بالعتاد والوسائل المناسبة. قصد التدخل والتكفل بالحرائق في الوقت المناسب، وجاء هذا العمل نزولا عند رغبة السكان، لا سيما الفلاحين الذين تضرروا في السنة الماضية، أين أتلفت ألسنة النيران آلاف الهكتارات. وحسب المعلومات الواردة، فإن هذه المراكز مجهزة بالهاتف اللاسلكي الذي يمكن اعوان محافظة الغابات مكن التبليغ عن احتمال وقوع اي حريق على مستوى المنطقة في الوقت المناسب دون تأخير أو حصول خسائر كبيرة، بهدف الحفاظ على الثروة الغابية من جهة وحماية ممتلكات الفلاحين. وللإشارة، فقد تم تسجيل اندلاع 6 حرائق في مختلف مناطق الولاية، والمناطق الأكثر تعرضا للحرائق هي منطقة بني معوش، سمعون، أيت جليل، أكفادو...