لم يخلف الزلزال الذي هز ولاية وهران ليلة الأربعاء إلى الخميس أية خسائر بشرية علما بأن درجته فاقت الخمس درجات على سلم ريشتر، وقد تم تحديد مركز الهزة بحوالي 30 كلم جنوب شرق مدينة وهران أي مابين وادي تليلات بولاية وهران ومدينة سيف بولاية معسكر· الزلزال أحدث حالة من الذعر لدى السكان خاصة بالأحياء العتيقة والبنايات الهشة ولم يؤثر كثيرا على حياة السكان بوهران لكن ذلك لم يترك المسؤولين بعيدين عن متابعة تبعات هذه الهزة وماتلاها من هزات ارتدادية أخرى حيث تم تشكيل خلية أزمة ترأسها رئيس دائرة وادي التليلات الذي اجتمع بكافة المعنيين من مسؤولي بلديات دائرته وعلى رأسهم رئيس بلدية بوفاطيس مركز الهزة (30 كلم جنوب شرق وهران) حيث تم اتخاذ جميع التدابير لمتابعة الاطفال والشيوخ والعجائز ويؤكد ذلك السيد عبد الحفيظ ماليوي مدير الحماية الاجتماعية الذي قال بأن خلية الازمة التي تم تنصبيها لهذا الغرض تضم أطباء وممثلي الهلال الأحمر والكشافة الاسلامية الذين قاموا ومازالوا يقومون بخدمات جليلة وكبيرة لمؤازرة الأطفال ومساعدتهم على مواجهة هذه الهزة التي أثرت فيهم كثيرا حيث لم يتوجهوا إلى مقاعد الدراسة يوم الخميس خوفا من هزات ارتدادية محتملة· مدير الحماية الاجتماعية بولاية وهران أكد أن الولاية خصصت كل مستلزمات التدخل السريع ووضعت مديرية الحماية المدنية ورجالها في حالة تأهب لأي طارئ خاصة على مستوى الأحياء القديمة والبنايات الهشة التي من الممكن أن تتعرض لأي عملية انهيار جراء الهزات الأرضية المتكررة والمتلاحقة، لكن شيئا من ذلك لم يتم، كما قال رئيس دائرة وادي التليلات الذي كان يتابع عن كثب كل التطورات بمنطقة مركز الهزة الواقع ببلدية بوفاطيس ذات الطابع الفلاحي التي لم تسجل بها أية خسائر بشرية أو مادية·