سجلت الرياضة الجزائرية تراجعا ملحوظا في ألعاب بيسكارا المتوسطية التي أسدل الستار على منافساتها يوم أمس، حيث اكتفى ممثلوها بميداليتين ذهبيتين انتزعهما الملاكم رشيد حماني في وزن 75 كلغ والعداء عنتر زرق العين في سباق 1500م، الأمر الذي وضعها في المركز الرابع عشر وهي حصيلة تعد الأضعف بالنسبة لها في تاريخ مشاركات الألعاب المتوسطية. والأكيد أن سوء التحضير وانشغال مسيري مختلف الاتحاديات بالصراع على الكراسي كان وراء هذا الإخفاق الذريع، بالرغم من أن عدد من رؤساء الفيدراليات يرون عكس ذلك. مؤكدين بأن النتائج المحصل عليها كانت متوقعة بالنظر إلى عملية التشبيب التي مست العديد من المنتخبات، وهي حجة نعتبرها باطلة، وإلا كيف نفسر فشل أسماء معروفة كان معول عليها للصعود فوق أعلى منصات التتويج على غرار بن يخلف، لعتروس، بن عمادي في الجيدو، وبن شبلة في الملاكمة ودايد سفيان وناصر فلة في السباحة وخلافا للجزائر، كانت المشاركة المصرية والتونسية جيدة مقارنة بالنتائج المتحصل عليها في دورة ألميريا الأخيرة. فمصر انتزعت 11 ذهبية و10 فضية و12 برونزية لتحتل المركز السادس في الترتيب العام، متقدمة على تونس صاحبة المركز السابع برصيد 11 ذهبية و10 فضية ومثلها من البرونز، وحلت المغرب في المركز العاشر برصيد 20 ميدالية منها 6 ذهبيات. وحسمت إيطاليا المضيفة صدارة الترتيب العام بعدما عززت موقعها في الصدارة بأربع ذهبيات جديدة، وكان المتتبعون يتوقعون إضافة منتخب بلادها لكرة القدم لذهبية أخرى لكن الاسبان كان لهم رأي آخر عندما هزمهم ب(2 -1) في المباراة النهائية. وبذلك يكون الايطاليون قد رفعوا رصيدهم إلى 63 ذهبية و48 فضية و60 برونزية، مقابل 45 ذهبية و52 فضية و60 برونزية لمطاردتها المباشرة فرنسا والتي ضمنت بدورها إنهاء الدورة في المركز الوصيف، فيما احتلت إسبانيا الثالثة برصيد 27 ذهبية و19 فضية و32 برونزية.