يعتقد أغلبية اليهود أن إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون بغيبوبة تامة لمدة عامين هو انتقام من السماء بسبب تجميده للمستوطنات، ليكون ذلك عقابا له على فعله ذاك··· ! هي النتيجة التي توصل إليها سبر للآراء أجرته إحدى الجمعيات اليهودية المتطرفة التي يبدو أنها تجاهلت التاريخ الأسود لهذا "الشارون" الذي يعني اسمه باللغة اليونانية القديمة "إله الجحيم"، فكان جحيما بحق وشيطاناً أرجم على الفلسطينيين العزل· وما كنا ننتظر تعاطفا من هؤلاء اليهود مع ضحايا السفاح شارون من أطفال ونساء وشيوخ فلسطين،،، ضحايا جرائم بشعة تفنن فيها هذا الدموي في مجازر صبرا وشاتيلا وقانا،، وغيرها·ولا نسعى في هذا الصدد لاستذكار جرائم شارون لأن التاريخ يحفظها ببشاعتها ولن يغفرها له بالتأكيد لهمجيتها التي فاقت التصورات، بل نريد التأكيد على أنه لا يجب انتظار الكثير من "الذهنية الصهيونية" المتشبعة بأفكار القتل والدمار التي مازال يرتوي منها أمثال شارون· ويكفي أن نستشهد في هذا الصدد بسياسة إعادة بعث المستوطنات وجدار العار وتواصل أسلوب التقتيل في حق الشعب الفلسطيني، وهي معطيات تكشف النوايا المبيتة لإسرائيل بخصوص تقبلها لفكرة إقامة دولة فلسطينية، كيف لا وهي التي سعت لإلغائها باحتلال أراضيها وتكريس سياسة إبادة الشعب الفلسطيني وتهويد مقدساته!