انتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم بشدة لاعبي المنتخب البرازيلي بسبب "شكرهم للرب" بعد فوزهم بكأس القارات 2009 التي استضافتها جنوب إفريقيا مؤخرا، وحذر من ممارسة أي طقوس دينية داخل المستطيل الأخضر وفيها السجود للمسلمين و"التثليث" للمسيحيين. وجاء هذا التحذير بعد احتجاج تقدم به الاتحاد الدانماركي لكرة القدم على تصرف راقصي "الصامبا" داعيا إلى ضرورة الفصل بين الرياضة وأي شعارات دينية وسياسية. وتوقعت صحيفة "كوبنهاغن بوست" معاقبة روبينيو وزملائه، مشيرة إلى أن قواعد "الفيفا" تحظر بشدة إظهار شعارات سياسية أو دينية في الملاعب، وقالت إن هناك بندا ينص على أن من يظهر شعارا من هذا النوع في الملعب يجب أن يتعرض إلى عقوبة. وفي اول رد فعل على هذا الإجراء عبر نيكولا ليغروتاليي، لاعب المنتخب الإيطالي المعروف بالتزامه بالمسيحية، عن انزعاجه من تأنيب الفيفا للاعبين، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية الرياضية أول أمس: "إذ كانت الصلاة للرب خطأ، فما هي الأنشطة المقبولة إذن؟ على الاتحاد الدولي أن يقلل من التصرفات الأكثر عنفاً، وأن يعطي الجميع فرصة شكر الرب وقتما شاءوا". كما انتقد مدافع جوفنتوس البالغ من العمر 32 عاماً ردة فعل الاتحاد الدنماركي للبرازيليين، موضحا أن "المصريين شكروا الله بحرية دون أن يتدخل أحد في تصرفاتهم أو يمنعهم من ذلك"، في إشارة إلى سجود ابوتريكة ورفاقه بعد هدف الفوز الذي سجله محمد حمّص في اللقاء الذي جمع "الفراعنة" بإيطاليا في الدور الأول من كأس القارات. وكان لاعبو وأعضاء الطاقمين الفني والإداري للمنتخب البرازيلي التفوا في دائرة كبيرة على أرضية ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبورغ بعد فوزهم على نظيرهم الأمريكي 3 - 2 في المباراة النهائية، وجلسوا على ركبهم ثم توجهوا بالصلاة للرب شكرا على فوزهم باللقب، مرتدين قمصانا كتب عليها "أحب المسيح". (الوكالات)