أصدرت محكمة الجنح بالحراش مؤخرا حكما يقضي بحبس المتهمة (س.س) 5 سنوات نافذة لارتكابها جنحة السرقة. تفاصيل القضية تعود عندما تعرضت المدعوة (أ.خ) المقيمة بحي أبو حمو موسى بالعاصمة لعملية سرقة من طرف الخادمة التي استقدمتها لتعينها على أعباء المنزل.. حيث استغلت هذه الأخيرة تواجد الضحية بالحمام لتستولي على مبلغ 20 ألف دينار من خزانة غرفة النوم، ولفت انتباه (أ.خ) عند خروجها من الحمام عدم تواجد الخادمة بالمنزل، مما بعث في نفسها الريبة فتوجهت مباشرة إلى غرفة نومها لتفقدها، فاكتشفت أن الخادمة استولت على مبلغ 20 ألف دينار وروت (أ.خ) انها تعرفت على المتهمة عندما طرقت باب منزلها بحجة أنها تبيت في الشارع وأنه لم تتناول الطعام منذ يومين، وكانت ملامح الإعياء بادية على وجهها فأدخلتها المنزل وقدمت لها بعض الطعام وطلبت منها اللجوء إليها يوميا حتى تساعدها في تنظيف المنزل، وهكذا أصبحت تتردد عليها يوميا وعندما علمت بقصتها عطفت عليها، حيث أنها جاءت إلى العاصمة بعدما هربت من منزلها العائلي لتورطها في علاقة غير شرعية أثمرت طفلا، وخوفا من أن يلحقها الأذى من طرف عائلتها اتخذت من مداخل العمارات مأوى لها، فيما تنازلت عن ابنها لإحدى العائلات بولاية عين تموشنت لتتولى رعايته، وقد أخبرتها قبل مدة أن أخبارا وصلتها بأن شقيقها قد جاء إلى العاصمة بحثا عنها حتى يثأر لشرفه، ولهذا اقترحت عليها أن تعمل عندها كخادمة بشرط أن توفر لها مكانا تبيت فيه فوافقت ولم تلاحظ اختفاء أي شيء من منزلها، كما استأمنتها على حفيدتها عندما تخرج لشراء مستلزمات المنزل. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية لكنها لم تتمكن من الوصول إلى الخادمة، خاصة وأن الضحية أحضرتها من الشارع ولا تملك معلومات سوى بعض التفاصيل عن حياتها ومعاناتها التي أثارت شفقتها.