❊ إحباط عديد الهجمات عبر الفضاء السيبراني في وقت وجيز ❊ مشروع أمن حواضر ذكية بأربع ولايات لتقديم خدمة أمنية رقمية ❊ تقليد الرتب لمراقبين عامين ومراقبين وعمداء أوائل وعمداء ومحافظين أعرب وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أول أمس، عن عرفانه لقوات الشرطة نظير ما حققته من نتائج نوعية وملموسة، إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى في التصدي ومكافحة الجريمة بكل أنواعها. وأكد الوزير، في كلمة له خلال إشرافه على مراسم حفل أقامته المديرية العامة للأمن الوطني، إحياء للذكرى ال61 لتأسيس الشرطة الجزائرية المصادف ل22 جويلية كل سنة، أن الشرطة الجزائرية "قدمت جهودا كبيرة مع أجهزة الأمن الأخرى وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، للتصدي لكل محاولات إدخال وإغراق البلاد بمختلف أنواع المخدرات مصدره دولة الجوار". ومن جهة أخرى أكد بأن "السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تولي أهمية كبيرة لمنتسبي هذا الجهاز العتيد تقديرا للجهود المضنية التي يبذلونها في الميدان، والتي كللت دائما بنتائج باهرة في حفظ الأمن العمومي والتصدي للجريمة بشتى أشكالها". ونوّه الوزير، "بتضافر جهود مختلف الأجهزة الأمنية والمساهمة الفعّالة للمواطن في تفعيل المعادلة الأمنية لجهاز الأمن ليكون حصنا آمنا ومنيعا يضرب به المثل على الصعيد الدولي". كما أثنى الوزير، على "درجة اليقظة في مجال المعلوماتية التي تحلّى بها منتسبو هذا الجهاز، من خلال إحباطهم في وقت وجيز لعديد الهجمات الشرسة عبر الفضاء السيبراني خاصة وأن الأمن المعلوماتي أضحى رمزا من رموز السيادة الوطنية"، مشيدا ب"كل ما قام به هذا الجهاز في تأمين كل الأحداث الكبرى التي احتضنتها الجزائر مؤخرا". من جهته ذكر المدير العام للأمن الوطني، فريد بن شيخ، ب"المجهودات التي بذلتها الجزائر في التكفّل بجهاز الأمن من خلال دعم تكوين المورد البشري تحسبا لإقحامه في الميدان متسلّحا بأدوات قانونية وتقنية، وتوفير له الظروف المهنية والاجتماعية الملائمة في ظل التنسيق والتعاون مع مختلف الشركاء الأمنيين". وأشار إلى أهمية إدراج الرقمنة التي يشهدها العالم، والتحولات التكنولوجية التي فرضت على الدولة عصرنة مؤسساتها عبر الاستغلال الأمثل لهذه الوسائل في المعاملات الإدارية خدمة لمصالح المواطن وتحقيقا لأسس الحكم الراشد. وتجسيدا لرؤية رئيس الجمهورية، الرامية إلى عصرنة تسيير المرفق العام ورقمنته، ذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني أطلقت "مشروع أمن حواضر ذكية على مستوى ولايات الجزائر، وهران، قسنطينة و ورقلة، من أجل تقديم خدمة أمنية رقمية تساهم في تقريب المرفق العام من المواطن، على أن تعمم هذه التجربة الرائدة تدريجيا عل باقي الولايات". وأشاد بن شيخ، في نفس الوقت بالجهود التي بذلتها الشرطة الجزائرية من خلال "تحقيق نتائج ايجابية غير مسبوقة في محاربة كل أشكال الجريمة، لاسيما مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة الإلكترونية وغيرها". بالمناسبة تم تقليد الترب إلى مصف مراقبين عامين ومراقبين وكذا إلى مصف عمداء أوائل وعمداء ومصف ومحافظين رئيسيين ومحافظين، إلى جانب تقديم وسام درجة عليا للمدير العام للأمن الوطني، وأوسمة "الاستحقاق" و"الشجاعة" ولأول مرة أوسمة ل"شهادة الوزير" إلى عدد من إطارات وموظفي الأمن الوطني.