❊ فريق عمل للتعاون الاقتصادي ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون التجاري ❊ مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية أنهى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، زيارة دولة قادته إلى جمهورية الصين الشعبية، توجت بإصدار بيان مشترك والتوقيع على 19 وثيقة، بين اتفاقية للتعاون ومذكرة تفاهم تعكس عمق العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وتترجم رغبتهما في الدفع قدما بمسار التعاون الثنائي، فتحت آفاقا مهمة للاستثمار بين البلدين بحجم وصل إلى 36 مليار دولار في عدة مجالات من خلال مشاريع ضخمة بين البلدين. ويتعلق الأمر باتفاق للتعاون في مجال النّقل بالسكك الحديدية، مذكرة تفاهم حول إنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفلاحي، اتفاقية إطار للتعاون في مجال الاتصالات، مذكرة تفاهم في مجال الرياضة، مذكرة تفاهم حول إنشاء فريق عمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي، ومذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون التجاري. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي، وبرنامج تنفيذي في مجال البحث العلمي والفضاء، إلى جانب مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الهيدروجينية. ووقّع البلدان أيضا على مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، ومذكرة تفاهم بين معهد الشؤون الخارجية للبلدين ومذكرة تفاهم بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والمجلس الوطني الصيني لتعزيز التجارة الدولية. وكان الرئيس تبون، قد أجرى بمناسبة هذه الزيارة محادثات على انفراد مع الرئيس شي جين بينغ، سبقتها محادثات موسعة بين أعضاء وفدي البلدين، ليتم إصدار بيان مشترك أكد من خلاله الطرفان على مواصلة تكثيف التشاور السياسي وتوثيق التعاون الأمني مع تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات. وأشار البيان إلى أن الرئيسين استعراضا خلال محادثاتهما "العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين، والإشادة بمستوى التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الأصعدة، كما تم بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات في كافة المجالات بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وأعرب قائدا البلدين عن "تقديرهما للتعاون المثمر بين الجانبين على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية"، كما أشارا إلى "أهمية توقيت هذه الزيارة تزامنا مع احتفال الدولتين الصديقتين هذه السنة بالذكرى ال65 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية". وفي الشق الاقتصادي أشاد الطرفان ب«تطور حجم علاقتهما الاقتصادية والتجارية"، كما أكدا عزمهما على "تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بينهما في كافة المجالات، والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل صادرات الجزائر غير النّفطية إلى الصين، وزيادة حجم الاستثمارات النوعية الصينية بين البلدين في ظل الامتيازات المتعددة التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد بالجزائر". وفي سياق ذي صلة، اتفق الجانبان على "تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل، وتوظيف المزايا المتكاملة وتعميق التعاون العملي"، حيث أعربا عن ارتياحهما للتوقيع في شهري نوفمبر وديسمبر 2022 على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" والخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل 2022-2026، والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024. وأشارت الوثيقة أيضا إلى أن الجانب الجزائري أبلغ مجددا الجانب الصيني بالخطوات التي قام بها لطلب انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس »، والدوافع التي تكمن وراء هذا المسعى لاسيما "التحولات الجوهرية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري وتطلعاته لمواكبة التطورات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي"، ورحب الجانب الصيني ب«رغبة الجزائر الإيجابية في الانضمام إلى هذه المجموعة" وقال إنه "يدعم جهودها الرامية لتحقيق هذا الهدف". وفي سياق متصل أكد الرئيس تبون، في رسالة وجهها إلى منتدى الأعمال الجزائريالصيني، قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، إن الجزائر "تتمتع اليوم بمزايا عديدة جعلت منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية" وكذا "السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية، وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة". وذكر بالمناسبة أن الجزائر "تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز لضمان مستويات أعلى من التحوير، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية". وعلى صعيد التواصل مع أبناء الجزائر في الخارج كان لرئيس الجمهورية، لقاء مع ممثلين عن أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين، حيث استمع إلى انشغالاتهم لاسيما الطلبة ورجال الأعمال المقيمين بهذا البلد ورد على أسئلتهم التي شملت مسائل مختلفة. وأكد الرئيس تبون، خلال هذا اللقاء أن نتائج زيارة الدولة التي قام بها إلى هذا البلد "ايجابية جدا"، مبرزا أن المشاريع والاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب الصيني "ضخمة وتعود بالمنفعة المتبادلة "على البلدين.