❊ الصين انطلقت من الصفر مثل الجزائر وتسير بخطى عملاقة للتطور أكثر ❊ الجزائر اليوم من الأقطاب الكبيرة في الطب إفريقيا ومتوسطيا أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر مرتاحة في التعامل مع الصين كونها تحترم الآخر وليس لها إملاءات سياسية على أي دولة وتتعامل بمبدأ الند للند، مبرزا سعي البلدين إلى توسيع تعاونهما من خلال مشاريع مشتركة في كل الميادين، على غرار "علوم الفضاء والتعليم العالي والصناعة الصيدلانية والتكوين وإنجاز السكك الحديدية، إلى جانب مشاريع استغلال المناجم ومشاريع أخرى". وقال رئيس الجمهورية، في حوار مع قناة "سي سي تي في" الصينية بث مساء الجمعة، إن حرص الجزائر على تطوير علاقاتها الثنائية مع بكين، في شتى المجالات مرده أن الصين "دولة عظمى وثاني قوة في العالم، ويجمعها مع الجزائر نفس المسار النضالي التحرري"، مبرزا استعداده مع نظيره الصيني، للعمل على تطويرها في مختلف الميادين، انطلاقا من أواصر الثقة والاحترام التي تجمع بين البلدين والشعبين. وأشار الرئيس تبون، إلى الإمكانيات الضخمة جدا التي تتمتع بها الصين، معربا عن دعمه وثقته الكبيرة جدا في الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي وصفه ب"الحكيم"، حيث لمس لديه "صداقة حقيقية" تجاه الجزائر، مشددا على أن الجزائر "لديها ثقة كبيرة في الصداقة مع الصين لأنها لم تتغير أبدا.. ونحن نعرف أصدقاءنا في أيام الشدة". وقال إن الجزائر مثلها مثل الصين "انطلقت من الصفر بعد الاستقلال ووجدت إلى جانبها دولا صديقة مثل الصين، التي ساعدت الجزائر في مسيرتها التنموية والتحررية، حيث أصبحت اليوم دولة عظمى في إفريقيا"، مشيرا إلى أن بكين "تسير بخطى عملاقة للتطور أكثر رغم أن تسيير دولة بحجم الصين ليس بالمهمة السهلة". وفي سياق حديثه ذكر رئيس الجمهورية، بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، حيث أشار إلى أن الجزائر ناضلت مع الأصدقاء الصينيين لعودة الصين "موحدة بكل أراضيها إلى الأممالمتحدة"، مؤكدا أن هذا المبدأ الذي دافعت عنه الجزائر لم يتغير منذ سنة 1971. وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن أول بعثة طبية في الجزائر بعد الاستقلال كانت من الصين، وقد أصبحت الجزائر اليوم "من الأقطاب الكبيرة في ميدان الطب على مستوى إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط". وفي سياق ذي صلة، أوضح الرئيس تبون، أن كلا من الجزائروالصين يشتركان في نضالهما من أجل "الحرية والعدالة وعالم متعدد الأقطاب"، مؤكدا أن "الجزائر مع حرية الشعوب ورفض السيطرة والهيمنة على الدول، وتطالب مع الصين بإعادة النظر في تسيير الهيئات الأممية". من جهة أخرى، أبرز رئيس الجمهورية، أهمية التواصل والتقارب بين الشعبين الصديقين الجزائريوالصيني سيما فئة الشباب، مشيرا إلى اهتمام الشباب الجزائري المتزايد بتعلّم اللغة الصينية.