أبدى عماد مزهود، المدير التقني الوطني بالاتحادية الجزائرية للرافل والبيار، تفاؤلا كبيرا بتحقيق النخبة الوطنية للرافل لنتائج إيجابية، وبعديد الميداليات في اليد في بطولة العالم للشباب، التي ستحتضنها مدينة وهران في شهر سبتمبر المقبل، كما كان الحال عليه في الألعاب اللرياضية العربية، التي استضافتها الجزائر مؤخرا. قال مزهود في تصريح خص به "المساء"، عن الموعد العالمي القادم، وتوقعاته بشأن المشاركة الجزائرية فيه ما يلي: "بطولة العالم القادمة ستكون قوية، وتشكيلتنا ستكون مغايرة، ففي بطولة العالم للشباب للعام الماضي، التي جرت بروما الإيطالية، تحصل فيها لاعبنا هامل حسام الدين على المرتبة الخامسة، ونحن متفائلون في جميع الأحوال بمشاركة إيجابية لنخبتنا الوطنية، في النسخة العالمية المقبلة، وفي أي استحقاق عالمي كان". ولهذا الغرض، خاض منتخب الرافل، تربصا تحضيريا بمدينة وهران لمدة 06 أيام، مباشرة بعد اختتام الألعاب الرياضية العربية، وشاركت في هذا التربص قائمة موسعة من 06 عناصر (03 رجال و03 سيدات)، على أن يتم انتقاء 04 رياضيين (اثنان في كل جنس)، لخوض المنافسة العالمية شهر سبتمبر القادم، وقد ضمت القائمة المتربصة كلا من: بادة حسام، بوقلال شفيق ،ترياكي إسلام، مايدي نور الهدى، المداح ماريا والمداح ياسمين، على أن تتوالى التربصات، ودون انقطاع، إلى غاية انطلاق بطولة العالم، وستجرى هذه التربصات بنسبة كبيرة في مدينة الشلف، التي اعتاد الدوليون الجزائريون الإعداد بها، للظروف المواتية التي توفرها من هدوء ،وقاعة مخصصة للرافل بحسب المدير الفني الوطني عماد مزهو د. وحسب محدثنا، فإن تربص وهران يضاف إلى سلسلة تربصات مفيدة، أجراها المنتخب الوطني، قبل الولوج في الألعاب، وقال عنها: "لقد قمنا بستة تربصات في المجموع قبل انطلاق الألعاب، أجرينا في البداية خمسة تربصات، وبعدها شاركنا في البطولة الإفريقية في 16 جوان الماضي، وعدنا يوم 23 جوان، وبعد عيد الأضحى المبارك مباشرة، دخلنا في التربص السادس، وكان الأمر مواتيا، وفي تونس حققنا حصادا إيجابيا، رفع معنويات لاعبينا كثيرا، قبل الولوج في المنافسة العربية". وعن تقييمه للمشاركة الجزائرية في التظاهرة العربية، التي أحرز فيها المنتخب الوطني مجموع 06 ميداليات (05 ذهبية و01 فضية) من 07 ميداليات متاحة، قال مزهود: "أرى أنها حصيلة ايجابية جدا، كون مستوى المشاركين في منافسة الرافل بالألعاب الرياضية العربية كان عاليا جدا، خاصة من جانب منتخبات شمال إفريقيا، فالليبيون هم نواب أبطال العالم للشباب، وفي ذات الوقت تحصلوا على الرتبة الثالثة في صنف الأكابر، والمغاربة كذلك نواب أبطال العالم، والتونسيون من جهتهم هم أبطال إفريقيا، لذلك كانت المنافسة شديدة، ومغاربية مائة بالمائة أكثر منها عربية. خاصة في ظل أول مشاركة للرافل الجزائري في دورة الألعاب العربية". وختم مزهود حديثه ل"المساء" قائلا:"هناك أمر مهم يخص منتخبنا الوطني، الذي شهد تغييرا في تشكيلته، وكذا في الاختصاصات، فمثلا بوكرنافة بسمة لم تشارك إطلاقا في (فردي إناث )، وهو من اختصاص عيسيوي لاميا، بل من عادتها اللعب في اختصاص (الزوجي مختلط )، وشيباني شهر زاد لم يسبق لها من جهتها المشاركة في اختصاص (الرمي بالدقة) وذاك من عمل عيسيوي لاميا أيضا، ورغم ذلك أبلى أعضاء المنتخب الوطني البلاء الحسن في هذه الألعاب الرياضية العربية والحمد لله تعالى".