❊ تتويجنا بالكأس كان ثمرة الاجتهاد ولم يكن صدفة ❊ ليس من السهل أن تكون مسؤولا عن 250 رياضية ورياضي ❊ الأمور صعبة في كرة القدم النسوية وحسن التسيير سر النجاح ❊ نأمل في الحصول على الدعم لتشريف الجزائر على الصعيد القاري كتب فريق شبيبة فتيات الخروب اسمه من ذهب، ودخل تاريخ الرياضة الجزائرية وكرة القدم النسوية من بابه العريض، بعدما تمكن من التتويج بكأس الجمهورية، لدى فئة الكبريات، على حساب الجار والغريم، النادي الرياضي القسنطيني، كما احتل في موسم يبقى للذكرى، المركز الثاني في البطولة الوطنية، بفارق الأهداف عن صاحب المركز الأول، بفضل تضحيات طاقم فني ولاعبات، على رأسهن رئيسة الفريق، نجمة دراجي، التي أكدت أن فريقها بات يطمح لتتويجات قارية، بعدما حصل على تأشيرة المنافسة الإفريقية، في انتظار التفاتة من السلطات المحلية والوطنية، خلال دردشة مع جريدة المساء، على هامش حفل تكريم اللاعبات المتوجات بلقب كأس الجهورية، نظمه الفريق مؤخرا. أولا كيف كان هذا التتويج؟ كما يعلم الجميع، أن فريق شبيبة فتيات الخروب، الذي تأسس سنة 2006، يعمل منذ مدة في صمت وبجد، وبات ينافس على مختلف الألقاب، كل هذا بفضل الجدية في العمل والانضباط والاستراتيجية المنتهجة، فنحن نعمل وفق خطة مدروسة، وبرنامج عمل مسطر ومدروس، ولا نترك الأمور للصدفة، هذا التتويج جاء بفضل تضحيات اللاعبات، اللائي أعتبرهن جنودي في الميدان ونجاحي من نجاحهن. الفريق يكرم بناته وأبناءه، والمتفوقين في الدراسة، فهل هذا يدخل ضمن استراتيجية النجاح؟ آثرت أن أقيم حفلا على شرف لاعبات الفريق، بعد تتوجيهن بلقب كأس الجمهورية لفئة الأكابر، خلال هذا الموسم، من أجل تكريم كل الفاعلين والفاعلات في هذا التتويج والضفر بالكأس، كما كانت المناسبة فرصة لتكريم اللاعبات المتفوقات في شهادة التعليم المتوسط، ونظرائهن من فريق الذكور، وكما كنت أقول سابقا نجاح أي لاعب أو لاعبة في مشواره الرياضي، مرتبط بنجاحه في دراسته، ووصيتي لهم كلاعبين الدراسة ثم الدراسة والدارسة. ماذا بعد هذا اللقب وهل كنتم تنتظرونه؟ الفريق يعمل في صمت منذ سنوات وهذا اللقب، هو ثمرة تضحيات وعمل جاد، طيلة عام كامل دون راحة، أظن أن نجمة كانت معروفة عند 50 %، من سكان الخروب واليوم هي معروفة عند كل السكان، يكفينا فخرا نظرة الناس إلينا، عندما نتجول في الشوارع والطرقات، نجد كل الترحاب والدعم من طرف مختلف فئات المجتمع، حاولنا إهداء لقب لمدينة الخروب بشكل خاص ولمدينة قسنطينة بشكل عام وقد نجحنا في مسعانا، رغم الصعوبات التي وصلت إلى حد التفكير في الاستقالة والابتعاد عن هذا الوسط، فليس من السهل أن تكون مسؤولا عن 250 رياضية ورياضيا في مختلف الأصناف. بعد التتويج بكأس الجمهورية، ينتظر فريقكم استحقاقات كبرى، كيف سيكون الاستعداد لها؟ أكيد، المنافسة الإفريقية لها استعدادات وتحضيرات من نوع خاص، المنافسة لديها اعتمادات خاصة وتدعيمات خاصة ولعب المنافسة الإفريقية يحتاج إلى أموال كبيرة، حتى يمكن الذهاب بعيدا في المنافسة، أظن أننا وكأول خطوة سنقوم بها من أجل الاستعداد لهذه المنافسة القارية، هو الاحتفاظ بركائز الفريق، مع تدعيمات نوعية، تكون في مستوى المنافسة، سنسعى لوضع استراتيجية عمل تتوافق مع طبيعة المنافسة الافريقية، بالتنسيق مع مختلف السلطات الجزائرية، لأن الأمر يتعلق الآن بتشريف الألوان الوطنية وتطوير كرة القدم النسوية، هذا الأمر يحتاج إلى وقوف الجميع. في حالة حصولكم على الدعم اللازم، هل أنتم مستعدون لرفع التحدي؟ أكيد، أقول من هذا المنبر، أعطونا الدعم وسترون النتائج على أرض الميدان، أعرف جيدا ما ينتظرني وخطة العمل والتحفيزات، التي يجب تقديمها من أجل تحقيق النجاح، نريد فقط بعض الدعم، أظن أن هناك بعض الفرق النسوية، التي دخلت الاحتراف وحصلت على أموال كبيرة وبدأت حتى تزاحم الفرق الهاوية حول اللاعبات الممتازات، هذا الأمر يؤثر كثيرا علينا كفرق هاوية، تريد اللعب على الألقاب المحلية وحتى الدولية. ما هو هدفكم المسطر في المنافسة الإفريقية؟ أظن أننا سنلعب على الأقل من أجل تجاوز مرحلة التصفيات الأولى في أول مشاركة لنا، هذه التصفيات من المفروض أن تلعب بين فرق شمال إفريقيا، بعد هذه المرحلة ستتضح الرؤية، قبل الدخول إلى أدغال إفريقيا وهي المرحلة، التي ستكون نوعا ما صعبة، بالنظر إلى الإمكانيات التي تتطلبها، سواء المادية، البشرية وحتى من الجانب النفسي، للاعبات يخضن هذه التجربة لأول مرة في مسيرتهن الكروية. وماذا عن السبونسورينغ ؟ لدينا الحق في الحصول على تمويل في إطار السبونسور، نحن جمعية معتمدة تعمل وفق قوانين الدول الجزائرية، والتي تسمح بالحصول على دعم من طرف المؤسسات الوطنية العامة أو الخاصة، في شكل دعم إشهاري، يتم اقتطاعه بعد ذلك من ضرائب هذه المؤسسات، نوجه نداء إلى هذه المؤسسات من أجل دعم الفريق للارتقاء أكثر وتطوير كرة القدم النسوية. بعد النجاح الذي حققتموه، هل من عروض إلى الاحتراف؟ كان لدينا عرض من فريق شباب بلوزداد، لكني طلبت مدة من أجل التفكير، لأن الأمر لا يتم بهذه السرعة، كان من المفروض أن نجلس على طاولة المفاوضات ونتحدث بالتفاصيل عن المشروع الرياضي، الذي سيتم بعثه من خلال استحداث الفريق النسوي، كنت قد حضرت عرضا لمشروع يمتد على مدار 4 سنوات، يتم من خلاله الحديث عن كل الأهداف المسطرة والألقاب المرجو تحقيقها من كأس وبطولة، سواء على المستوى الوطني أو حتى الإفريقي، أظن أن فريق شباب بلوزداد لديه الإمكانيات ويحتاج فقط إلى تسيير، العرض كان في وقت غير مناسب وفي وقت الضيق، أثناء التحضير إلى نهائيات كأس الجمهورية، وكان ضغط كبير من أجل الإمضاء، لكن فضلت التريث على أخذ قرار يمكن الندم عليه. كلمة أخيرة؟ أشكر السلطات المحلية التي كرمتنا في ليلة الأبطال، ضمن كوكبة من الرياضيين، الذين تألقوا خلال الموسم الرياضي الفارط وحقيقة، أحيي كل القائمين على تطوير الرياضة في الجزائر، وأريد نقل رسالة إلى رئيس الجمهورية ووزير الشباب والرياضة وحتى والي قسنطينة، فالفريق، ورغم ما حققه، في حاجة إلى دعم من أجل الهيكلة، كما يحتاج الفريق إلى حافلة خاصة به، من أجل نقل اللاعبات وتوفير ظروف عمل مريحة، كان والي قسنطينة قد وعدنا بها، كما نطالب بمنحة خاصة من أجل الخروج من الضائقة المالية التي يتخبط فيها الفريق وتسديد ديون نادي فتيات الخروب