أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أول أمس أن وزارته برمجت 200 مسجد أثري لإعادة الترميم على المستوى الوطني، وأكد بخصوص التحضيرات لموسم الحج أن كل الظروف مهيأة لاستقبال حجاجنا في ظروف جيدة بالبقاع المقدسة. وذكر السيد غلام الله الذي نزل ضيفا على حصة "لقاء الخميس" التي تبثها القناة الثانية للإذاعة الوطنية أن عملية الترميم تجرى حاليا لمئذنتي جامع "كتشاوة" المهددتين بالانهيار، مضيفا أن بعض مساجد ولايات الوطن قد استفادت من ترميمات. وألح الوزير في نفس الوقت على ضرورة جعل المساجد الجديدة فضاءات لتربية النشء على مبادئ الدين الإسلامي وحب الوطن وجعلها فضاءات لتكوين الهوية الوطنية، مشيرا إلى دور الإمام في تحقيق المسعى الديني والأخلاقي والوطني. وبخصوص ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، أكد الوزير أن قطاعه "لا يمانع أبدا ممارسة هذه الشعائر شريطة أن تتم في إطار منظم وبشكل علني وفي أماكن مخصصة لذلك". وبخصوص التحضيرات الجارية لإنجاح موسم الحج المقبل، كشف السيد غلام الله أن البعثة التي أرسلها الديوان الوطني للحج والعمرة، إلى البقاع المقدسة اتفقت مع السلطات السعودية على تخصيص أماكن إيواء وإسكان الحجاج الجزائريين في ظروف مريحة، مشيرا في ذات الصدد إلى أنه تم تخصيص عمارات قريبة من أماكن العبادة بمكة المكرمة وبالمدينة المنورة، تتوفر على وسائل الراحة والنظافة. كما أكد الوزير أن قطاعه اتفق مع 34 وكالة سفر للتكفل الجيد بالحجاج الميامين، وأوضح بأن التكاليف المالية للحج لهذه السنة تقدر ب190 ألف دينار مع إضافة 5000 دينار لتذكرة السفر على متن شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تتكفل برحلات الحجاج وإقرار منح صرف 2500 ريال سعودي للحجاج. وبشأن توفير جواز سفر دولي لفائدة الحجاج أوضح المتحدث أن وزارة الداخلية أعطت تعليمات للولاة لتسهيل عملية حصول الحجاج على هذه الجوازات. وعن الإجراءات الصحية المتخذة لتفادي إصابة الحجاج بانفلوانزا الخنازير ذكر الوزير بكل الإجراءات الوقائية التي اتخذت من طرف الوزارة المعنية، مشيرا إلى اللقاح المضاد لهذا المرض الذي يتم توفيره في شهر أكتوبر المقبل، كما أكد في نفس السياق أن كل حاج وحاجة يشترط عليهما أن يخضعان إلى مراقبة صحية من طرف الأطباء ويمنح لهما دفتر صحي قبل الحصول على تأشيرة السفر.