❊ ترقية العلاقات الاقتصادية الجزائرية- الايرانية بما يخدم البلدين ❊ استعراض الحركية الدبلوماسية في العلاقات الثنائية ❊ السعي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية في أسرع وقت ممكن أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس، أن زيارته لإيران تؤكد المسار المشترك بين البلدين، اللذين يملكان مواقف متطابقة إزاء عدة قضايا، مبرزا من جانب آخر التطوّر الاقتصادي الذي تشهده الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون. جاءت تصريحات السيد بوغالي، حسب بيان للهيئة التشريعية، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، معربا خلاله عن أمله في أن "توفر الزيارات العديدة واللقاءات المتبادلة على مختلف المستويات مزيدا من الفرص لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي أكثر من ذي قبل". كما اعتبر بوغالي تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أحد أهداف زيارته لإيران، ليضيف بأن قانون الاستثمار في الجزائر من شأنه تسهيل الجهود المبذولة في هذا المنحى، بقيادة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية. ودعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى "المزيد من التعاون والتنسيق، لاسيما في إطار اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمنع أي حادث يثير مشاعر المسلمين، والتأكيد على ضرورة احترام جميع الأديان". من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، أن "من بين النقاط المهمة التي تم تأكيدها خلال المحادثات، تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية"، معربا عن ارتياحه لحضور نظيره الجزائري والوفد المرافق له. كما شدّد على أهمية تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، مؤكدا السعي لتطوير العلاقات الاقتصادية في أسرع وقت ممكن، لاسيما من خلال توطيد العلاقات البرلمانية وتفعيل دور مجموعتي الصداقة البرلمانية". وتحادث رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي أول أمس بطهران، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حيث ذكر بيان للمجلس، أن الجانبين تطرقا خلال هذه المحادثات التي حضرها سفير الجزائر بطهران علي عروج، إلى "العلاقات بين البلدين، خاصة ما شهدته مؤخرا من حركية دبلوماسية آخرها زيارة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف". وفي هذا الصدد، ذكر وزير الخارجية الايراني بالمحادثات التي أجراها مع نظيره الجزائري، والتي كانت في "صلب الاهتمامات المشتركة للبلدين، خاصة ما تعلق بضرورة ترقية العلاقات الاقتصادية في ظل رغبة البلدين لتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة". وبالمناسبة، أبرز بوغالي "التحوّل الذي تشهده الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتوجهات الجديدة للاقتصاد والاستثمار في القطاعات التي يمكن التعاون فيها لتكون في مستوى العلاقات بين البلدين". كما ركز على العلاقات البرلمانية بين البلدين وأهمية تعزيزها، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار "تبادل الخبرات والتجارب البرلمانية بما يعزز المواقف المشتركة من القضايا الإقليمية والدولية وبما يتماشى والمبادئ القائمة على الاحترام ومبدأ الحوار والتعايش السلمي وحل النزاعات بعيدا عن استعمال القوة، إلى جانب مناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية الصحراء الغربية". وبمناسبة اللقاء، تطرق بوغالي إلى "وجوب تفعيل دور اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حتى تكون صوتا قويا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والوقوف في وجه الاعتداءات على الرموز الدينية من خلال تكرار الفعل الإجرامي المتمثل في حرق المصحف الشريف".