❊ تدابير احترازية لمواجهة التساقط المفاجئ والغزير للأمطار ❊ تحديد النقاط السوداء للنفايات بصفة محينة وإزالتها كشف المندوب الوطني للمخاطر الكبرى عبد الحميد عفرة، أمس، عن إحصاء أزيد من 860 نقطة سوداء معرضة للفيضانات، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاستباقية في الميدان لمواجهة أي طارئ، وتفادي المخاطر المترتبة عن التقلبات الجوية، كتلك التي عرفتها بعض ولايات الوطن وأودت بحياة 8 أشخاص جرفتهم سيول الأمطار بكل من ولايتي البيض وتلمسان، أول أمس. وقال عبد الحميد عفرة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أنه تم إحصاء 865 موقع حضري معرض للفيضانات، مشدّدا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاستباقية التي تتمثل في إحصاء المواقع المعرضة للفيضانات وكذلك التي تتمثل في تنظيف كل مجاري وشبكات صرف المياه. للتذكير، دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية منذ أسابيع إلى القيام بعمل تحسيسي جواري تجاه المواطنين حول التدابير الاحترازية الواجب اتخاذها للوقاية من مختلف المخاطر الناجمة عن التقلبات الجوية. وتضمنت تعليمة وجهها وزير الداخلية ابراهيم مراد إلى ولاة الجمهورية شهر جويلية المنصرم تكثيف الجهود الوقائية من مخلفات التقلبات الجوية، خاصة ظاهرة التساقط المفاجئ والغزير للأمطار في مناطق من الوطن بما يفوق المعدلات الموسمية وما ينجر عنه من سيول جارفة وفيضانات تزيد في حدتها النشاطات البشرية، وتنتج عنها آثار وخيمة بوقوع خسائر في الأرواح وأضرار على الممتلكات والمنشآت القاعدية". وفصلت هذه التعليمة مختلف الأعمال الوقائية التي يتعين الشروع في تنفيذها ابتداء من شهر أوت من طرف مصالح البلديات والمصالح التقنية المختصة، لاسيما تحديد النقاط السوداء للنفايات بصفة محينة والعمل على إزالتها العاجلة وكذا رصد النقائص بخصوص شبكات صرف مياه الأمطار ووضع مخطط لمعالجتها". كما شددت التعليمة على تكثيف عمليات تنقية مجاري المياه والبالوعات وتهيئة المسالك وتسريع وتيرة إنجاز كل المنشآت الخاصة بحماية التجمعات السكنية من الفيضانات والحرص على مراقبة نوعية مياه الآبار الفردية والجماعية والينابيع ومعالجتها الدورية، لحمايتها من كل أشكال التلوّث والوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه. وتضمنت ذات التعليمة من جهة أخرى "عددا من الأعمال التأطيرية الواجب القيام بها على المستوى المحلي، تطبيقا للمحاور الكبرى للسياسة الوطنية للوقاية من الأخطار الكبرى، على غرار تحليل التقلبات الجوية على مستوى الاقليم المحلي خلال السنوات الأخيرة ودراسة خصائصها وتأثيرها بما يسمح بوضع آليات للإنذار المبكر". وتنص التعليمة أيضا على ضرورة القيام ب«إحصاء دقيق لمجمل الموارد البشرية المعنية بتسيير ومتابعة آثار التقلبات الجوية دون إغفال جرد الوسائل المادية الضرورية ومختلف سبل تعاضد وسائل التدخل والتموين المستمر للمواطنين بالمواد الضرورية مع الحرص على التحيين المستمر للمخططات الولائية والبلدية لتنظيم الإسعافات". بالنظر إلى أهمية تضافر جهود كل الفاعلين، أكدت التعليمة على "أهمية العمل التحسيسي الجواري تجاه المواطنين حول التدابير الاحترازية الوقائية الواجب اتباعها مع دعوة المصالح المحلية الى تعزيز الاتصال عن طريق كل الوسائل المتاحة لإعلام المواطنين بكل ظرف استثنائي".