أكدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في بيان لها اليوم الأحد، على أهمية العمل التحسيسي الجواري تجاه المواطنين حول التدابير الاحترازية الواجب اتخاذها للوقاية من مختلف المخاطر الناجمة عن التقلبات الجوية. وقد تضمنت تعليمة وجهها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى ولاة الجمهورية شهر يوليو المنصرم عددا من التدابير الاستباقية لمواجهة هذه المخاطر، وهذا في إطار "تكثيف الجهود الوقائية من مخلفات التقلبات الجوية، خاصة ظاهرة التساقط المفاجئ والغزير للأمطار في مناطق من الوطن بما يفوق المعدلات الموسمية وما ينجر عنه من سيول جارفة وفيضانات تزيد في حدتها النشاطات البشرية وتنتج عنها آثار وخيمة بوقوع خسائر في الأرواح وأضرار على الممتلكات والمنشآت القاعدية". وفصلت هذه التعليمة في مضمونها "مختلف الأعمال الوقائية التي يتعين الشروع في تنفيذها ابتداء من شهر أغسطس الجاري من طرف مصالح البلديات والمصالح التقنية المختصة، سيما من خلال تحديد النقاط السوداء للنفايات بصفة محينة والعمل على إزالتها العاجلة وكذا رصد النقائص بخصوص شبكات صرف مياه الأمطار ووضع مخطط لمعالجتها". كما شددت التعليمة على "تكثيف عمليات تنقية مجاري المياه والبالوعات وتهيئة المسالك وتسريع وتيرة إنجاز كل المنشآت الخاصة بحماية التجمعات السكنية من الفيضانات والحرص على مراقبة نوعية مياه الآبار الفردية والجماعية والينابيع ومعالجتها الدورية لحمايتها من كل أشكال التلوث والوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه". وتضمنت ذات التعليمة، من جهة أخرى، "عددا من الأعمال التأطيرية الواجب القيام بها على المستوى المحلي، تطبيقا للمحاور الكبرى للسياسة الوطنية للوقاية من الأخطار الكبرى، على غرار تحليل التقلبات الجوية على مستوى الإقليم المحلي خلال السنوات الأخيرة ودراسة خصائصها وتأثيرها بما يسمح بوضع آليات للإنذار المبكر". وتنص التعليمة أيضا على ضرورة القيام ب"إحصاء دقيق لمجمل الموارد البشرية المعنية بتسيير ومتابعة آثار التقلبات الجوية دون إغفال جرد الوسائل المادية الضرورية ومختلف سبل تعاضد وسائل التدخل والتموين المستمر للمواطنين بالمواد الضرورية مع الحرص على التحيين المستمر للمخططات الولائية والبلدية لتنظيم الإسعافات". وبالنظر إلى أهمية تظافر جهود كل الفاعلين، أكدت التعليمة على "أهمية العمل التحسيسي الجواري تجاه المواطنين حول التدابير الاحترازية الوقائية الواجب إتباعها مع دعوة المصالح المحلية الى تعزيز الاتصال عن طريق كل الوسائل المتاحة لإعلام المواطنين بكل ظرف استثنائي".