بات وليد صادي المترشح الوحيد لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد قبول ملفه من طرف لجنة الترشيحات، في وقت تم رفض ملفي المترشحين الآخرين مزيان إيغيل وعبد الكريم مدوار، في قرار كان متوقعا من طرف كثير من المتابعين؛ نظرا لتطور الأحداث في الأيام القليلة الماضية، فضلا عن المشاكل التي طالت عملية استكمال الأسماء المترشحة لخلافة جهيد زفيزف؛ حيث يسير صادي بخطى ثابتة لتعويضه. أعلنت، أول أمس، لجنة الترشيحات في بيان لها على الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن قبول ملف وحيد بخصوص الترشح لرئاسة الفاف، ويتعلق الأمر بوليد صادي، في وقت رُفض ملف مزيان إيغيل؛ لعدم قانونية التفويض الذي تحصّل عليه من طرف إدارة نادي بارادو، فضلا عن العقوبات الخطيرة التي تعرض لها في وقت سابق، في حين تم رفض ملف عبد الكريم مدوار لعدم امتلاكه الشهادة الجامعية؛ الشرط المحوري في أهلية ملف الترشح، بالإضافة إلى تعرضه للعقوبة في وقت سابق، ليكون بهذا القرار وليد صادي المرشح الوحيد لخلافة زفيزف. وأكد بيان الفاف أن من حق المترشحين المرفوض ملفهما القيام بإجراءات الطعن في هذا القرار، يومي 9 و10 سبتمبر، على أن يتم دراسة الطعن يومي 11 و12 سبتمبر قبل ترسيم القائمة النهائية المعنية بدخول الانتخابات المقررة يوم 21 سبتمبر المقبل، ولو أن هذه الإجراءات والتوصيات تبقى مجرد إجراء إداري وقانوني. وسيبقى وليد صادي المترشح الوحيد. وكان كثير من المتابعين يتوقعون تتويج وليد صادي، كرئيس جديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وهو الذي يحظى بدعم قوي من طرف الأطراف الفاعلة في كرة القدم والرياضة الجزائرية؛ بهدف التجديد، وضخ دماء جديدة في الفاف، علما أنه مدعم من طرف رئيس الفاف السابق محمد روراوة، في وقت تراجعت شعبية وتأثير جماعة رئيس الفاف السابق، خير الدين زطشي، التي كانت تدعم مزيان إيغيل، بدليل أنها حاولت في آخر لحظة، إنقاذ ملف ترشحه؛ من خلال منحه التفويض من نادي بارادو، لكن ذلك لم يمر مرور الكرام على لجنة الترشيحات، التي أكدت عدم قانونية هذه الخطوة. وسيكون وليد صادي بعد انتخابه رئيسا جديدا للفاف، معنيا باستكمال العهدة الأولمبية الحالية (يتبقى منها حوالي 15 شهرا)، ومطالَبا برد الاعتبار لكرة القدم الجزائرية في الهيئات الخارجية، وعلى وجه التحديد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي غاب عنه الجزائريون تمثيلا وتأثيرا في السنوات الأخيرة.