يصطدم المنتخب الوطني مساء اليوم، مع نظيره المصري وديا على ملعب هزاع بن زايد في أبوظبي الإماراتية، استعدادا لتصفيات مونديال 2026، وكأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، بداية العام المقبل، أياما فقط بعد الفوز الكبير المسجل على منتخب الرأس الأخضر في قسنطينة بخماسية لهدف، في الودية الأولى لفترة التوقف الدولي الحالية، ويصف المتابعون ودية الجزائر ومصر، بالاختبار الكبير قبل "كان 2023". لم يواجه "محاربو الصحراء" منتخب "الفراعنة" منذ أزيد من 13 عاما، حيث كانت آخر مباراة جرت بين الفريقين، في أنغولا، في الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا 2010، وانتهت بفوز زملاء الحضري برباعية نظيفة، وسط جدل تحكيمي كبير آنذاك، ولا تحتفظ الذاكرة الجزائرية بمخلفات تلك المواجهة، التي جاءت شهرين فقط، بعد فاصلة أم درمان المونديالية الشهيرة.يراهن جمال بلماضي على مباراة مصر، من أجل الوقوف عند مستوى جاهزية لاعبيه، قبل انطلاق تصفيات مونديال 2026 الشهر المقبل، والاستقرار على التشكيل الأساسي قبل "كان 2023"، خاصة أن ودية "الفراعنة" معيارية من الناحية الفنية، بحكم قوة زملاء محمد صلاح، الذين وصلوا إلى نهائي النسخة الماضية من كأس إفريقيا، وخاضوا المباراة الفاصلة لمونديال 2022، لكنهم خسروا كلتا المباراتين أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح، وعلى عكس ما كان عليه الحال عندما لعب بلماضي بطريقة هجومية وأسلوب لعب مفتوح أمام الرأس الأخضر، يتوقع أن يلجأ إلى العديد من التغييرات في ودية مصر، التي ستلعب في ظروف مختلفة عن تلك التي عرفتها المواجهة الودية السابقة على ملعب "الشهيد حملاوي". ويتوقع أن يجري مدرب "الخضر"، تغييرات في وسط الميدان، من خلال توظيف سفيان فيغولي من البداية، بدلا من أمين غويري، وعليه سيكون هذا الخط مشكلا من رامز زروقي وسفيان فيغولي وحسام عوار، على أن يتم توظيف رياض محرز وإسلام سليماني ومحمد أمين عمورة في خط الهجوم، مع توقعات بالإبقاء على نفس الخيارات الدفاعية، بمشاركة أنطوني ماندريا في الحراسة، والرباعي يوسف عطال وعيسى ماندي ورامي بن سبعيني وأحمد توبة، في وقت سيراهن مدرب "الفراعنة" روي فيتوريا على نجم ليفربول، محمد صلاح، لمباغتة "الخضر"، وهو الذي اعترف بتوفق زملاء محرز على منتخب بلاده.