وصلت صباح أمس شعلة "الأمل" الأورو متوسطية إلى ساحة الشهداء بالعاصمة وسط حشد كبير من أعضاء الكشافة الإسلامية وممثلين عن الكشافة في عدة دول عربية وأوروبية مرت عبرها الشعلة في رحلتها إلى الجزائر على أن تنطلق إلى ولايتي وهرانومستغانم في آخر محطة لها اليوم، وهي الشعلة القادمة من تونس بعد أن تم إشعالها بباريس يوم 07 جويلية الفارط لتكون رمزا للسلام ما بين الشعوب والديانات بعد أن شارك في تنظيمها أئمة من الطريقة العلوية بالجزائر في جو كشفي طبعته ألوان قمصان الكشافة الإسلامية الجزائرية خرجت أمس شعلة الأمل الأورو متوسطية من مقر الكشافة الإسلامية نحو ساحة الشهداء حيث كان الكل في انتظارها وهي التي قطعت المسافات والبحار لتصل إلى الجزائر بعد أن حطت الرحال بكل من باريس وطرابلس بليبيا ثم تونس على أن تكون ولاية مستغانم آخر محطة لها. وبساحة الشهداء تم استلام مشعل "الأمل" من أيدي أحد أعضاء الكشافة الإسلامية التونسية في الوقت الذي استغل فيه القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم الفرصة لحث الشعوب العربية والأجنبية على توحيد الصفوف وربط الجسور بين الضفتين لإحلال السلم والأمن عبر دول العالم، مشيرا إلى أن مبادرة إحداث شعلة للسلم والأمل بين دول البحر الأبيض المتوسط تعد فرصة لربط الصداقات وأواصر الأخوة بين أعضاء الكشافة الإسلامية وباقي التنظيمات العالمية المماثلة، علما أن للكشافة الإسلامية فروعا بعدة دول أوروبية تسهر على تلقين المبادئ الإسلامية وحب الوطن في نفوس أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر. وبهذه المناسبة تستعد الجزائر لاستقبال قرابة 43 كشافا من فرنسا، بلجيكا، تركيا، ألمانيا، هولندا، ليبيا، المغرب وتونس الذين سيقضون 12 يوما بولاية مستغانم والتوقف بولاية وهران للاطلاع على تقاليد المجتمع الجزائري والمبادئ الرئيسية للكشافة الإسلامية، كما سيكون اللقاء فرصة لخلق فضاء للتعايش ما بين الشعوب وتقارب الديانات بعيدا عن التطرف والتهميش، بالإضافة إلى التعريف بالمقاصد السياحية الجزائرية لضيوف الجزائر الذين منهم من يزورها لأول مرة. من جهته أشار خالد بن يونس شيخ الطريقة العلوية إلى أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة لرفع اللبس عن الدين الإسلامي وفتح صفحة جديدة للم شمل الشباب ما بين الضفتين لتقاسم الأمل والسلم، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والتقاليد بعيدا عن التهميش والتعتيم، كما أن الشعلة الأورو متوسطية ترى فيها الكشافة السبيل الوحيد لربط الصداقات وتبادل الأفكار بين الشعوب دون الرجوع إلى الاختلافات التي تميزها، وهي طريقة لشرح المبادئ الإسلامية الداعية للسلم والمصالحة خلافا لما تم ترويجه في السنوات الفارطة وسط الشعوب الأوروبية. أما قائد الكشافة الفرنسية السيد ألان برنار فأشار إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين الهيئتين مع وجوب التفكير في مستقبل جديد يكون الأمل والسلم ركائزه الأولى، كما أن الوفد الفرنسي لا يفكر بالمرور مرور الكرام بالجزائر بل يطمح لربط علاقات تعاون وصداقة بين شباب البلدين.