تحضر القيادة العامة للكشافة الاسلامية الجزائرية لاستقبال وفد شعلة الأمل المتوسطية الذي انطلق من العاصمة الفرنسية باريس يوم 7 جويلية ويوجد حاليا بليبيا محطة ما قبل الوصول إلى الجزائر بعد المرور بتونس . ويرتثب أن يصل الوفد إلى الجزائر العاصمة يوم التاسع عشر من جويلية الحالي و يتكون من 42 ناشط في الكشافة و الحركة الجمعوية ببلدان منطقة الحوض المتوسط قافلة شعلة الأمل التي اطلقتها الكشافة الاسلامية الفرنسية يوم 7 جويلية بباريس لتجوب البلدان المتوسطية ومنها الجزائر.و حسب المفوض الدولي بالقيادة العامة للكشافة الاسلامية الجزائري خثيري عبد الرزاق فإن الهدف من المبادرة هو جمع شباب منطقة البحر الأبيض المتوسط على قيم التسامح ، والتأسيس لثقافة التعاون بين كل شعوب المنطقة.من جهته المفوض الدولي القائد عبد الرزاق خويثري أوضح للأحداث أمس، أن شعلة الأمل المتوسطية هذه يشارك فيها 6 ناشطين من تونس و 8 من ليبيا، و20 مشارك من شتى بلدان أوربا، هم حاليا -حسب المتحدث باسم الكشافة -بليبيا، قبل وصولهم إلى الجزائر مرورا بتونس، على أن تصل الجزائر يوم الأحد 19 جولية، على أن يتم ايقاد الشعلة المعبرة عن الأمال والتطلعات المشتركة بين شعوب المنطقة المتوسطية يوم الاثنين 20 جويلية بساحة الشهداء . وبعد اطلاق الشعلة يتوجه المشاركون وفق المصدر نفسه إلى ولاية مستغانم أين سيقضي الوفد أسبوعا كاملا من النشاط العلمي والفكري في ضيافة الكشافة الاسلامية الجزائرية بالولاية، وخلال اللقائ سيتم الاحتفال بذكرى تأسيس الزاوية العلوية لشيخها بن تونس.و أريد للقافلة أن تحط رحالها بولاية مستغانم بالتزامن مع احتفال الولاية بالطريقة القادرية، بمبادرة من قائد الكشافة الاسلامية الفرنسية الجزائري ابن منطقة مستغانم ونجل شيخ الطريقة العلوية الأول بن تونس. وهي المرة الأولى التي يلتئم فيها نشاط جمعوي متعدد الانتماءات القطرية بنشاط ديني اسلامي تنفرد بتأطيره الزاوية العلوية التي تتخد من ولاية مستغانم مركزا لها.وتعتبر الكشافة الاسلامية الفرنسية رافدا مهما من روافد تأطير أبناء الجالية الجزائرية بفرنسا، وتربطها علاقات جيدة مع الكشافة الاسلامية الجزائرية، التي تتباذل معها مناهج النشاط الكشفي، كما تربط الكشافة الجزائرية حسب مصادر من هذه الأخيرة علاقات متينة مع الكشافة الفرنسية. هذا وكان اللافت في هذا النشاط غياب مشاركين يمثلون المغرب باعتباره من أهم بلدان منطقة المغرب العربي المتطلعة إلى شراكة نوعية مع الاتحاد الأوربي، وإحدى أهم البلدان المتحمسة لبناء الاتحاد المتوسطي الذي بادرت به باريس ولازال يواجه عراقيل في تجسيده ميدانيا.