اعتبر الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك رشيد حشيشي، أمس، التحول الطاقوي المدرج ضمن استراتيجية تطوير المجمّع فرصة تنموية وتحديا مستقبليا، مبرزا الجهود الحثيثة التي تقوم بها سوناطراك في إطار برنامجها المسطر للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة، وخفض البصمة الكربونية لأنشطتها بما يتماشى مع المبادرات العالمية التي تلتزم بها، لا سيما في إطار خطة البنك الدولي ومبادرة صفر حرق روتيني بحلول عام 2030". تطرق الرئيس المدير العام لسوناطراك، خلال مداخلته في افتتاح معرض ومؤتمر شمال إفريقيا للطاقة والهيدروجين "نابك"، بمركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" بوهران، لرؤية مجمّع سوناطراك بخصوص التحول الطاقوي المدرج ضمن استراتيجية تطويره، مشيرا إلى أن هذا التحول الطاقوي المدرج ضمن استراتيجية تطوير المجمّع يعتبر فرصة تنموية وتحديا مستقبليا في آن واحد. وأشار حشيشي، إلى أنه انطلاقا من هذه الرؤية تعتزم سوناطراك بمعية سونلغاز اعتماد الطاقة الشمسية لتشغيل محطات الطاقة الكبرى، بهدف تخفيض استهلاك الغاز، وتوجيه الكميات المسترجعة للتصدير أو لفائدة الصناعات البتروكيماوية، موضحا أن هذا البرنامج المشترك الطموح يأتي في إطار تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر بهدف الإسهام في إنتاج 15 ألف ميغاواط في أفق 2035. كما تطرق حشيشي، في كلمته أيضا لأهمية الشراكة القائمة على التكامل وتحقيق المصالح المشتركة، باعتبارها آلية ناجعة لمواجهة تحديات المناخ وضمان إنتاج طاقة مستدامة. وأضاف حشيشي، "لعله من المفيد التنويه بأن مجمّع سوناطراك بصفته فاعلا أساسيا في مجال الطاقة، قد أنجز استثمارات هامة وهو بصدد مواصلة تنفيذ مخطط تطويره من أجل المحافظة على قدراته الإنتاجية والعمل على زيادتها لتلبية الطلب على مستوى السوق الوطنية أو على مستوى الأسواق الدولية". وأضاف حشيشي، "أما التحدي الثاني فيتمثل في تخلص أنظمة إنتاج واستهلاك الطاقة من الكربون، وفي هذا الصدد فإن المؤسسات الطاقوية على غرار سوناطراك مدعوة إلى تأكيد التزامها إزاء المناخ وذلك من خلال إيجاد حلول ذات مصداقية تأخذ في الحسبان التحديات التكنولوجية والتنظيمية المتصلة بالتخلص من الكربون، لا سيما منها تلك المتعلقة باحتجاز الكربون وتثمينه أو تلك المتعلقة بتخزين الطاقات المتجددة". في السياق يضيف الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك فإننا نعتبر أن تنمية الغاز وتطويره يمثل حلا آنيا بديلا للفحم للتخلص من الكربون في الصناعة وإنتاج الكهرباء، ويعود ذلك في المقام الأول إلى وفرته وقدرته على تلبية الطلب على الطاقة في آجال قصيرة وبأسعار تنافسية. ومن الجدير بالملاحظة يضيف ذات المتحدث أن أغلب الدراسات الطاقوية تشير إلى أن الغاز يندرج ضمن خارطة الطريق للعديد من البلدان المستهلكة التي تطمح لبلوغ نماذج نظيفة.