دعا وزير التجارة الطيب زيتوني، أمس، إلى تنظيم شعبة التمور والتخلي عن التعامل بالمقايضة فيما يخص دقلة نور التي تعد من أجود التمور في العالم، مطالبا بالتفكير في إيجاد الأطر الملائمة لمعالجة الخلل الذي لا زال يعرقل التصدير من أجل ترقية صادراتنا من التمور، التي لازالت ضعيفة ولا تتجاوز عتبة ال75 مليون دينار رغم الإنتاج الوفير والتنوع وجودة التمور الجزائرية التي تعد من أجود التمور في العالم. قال زيتوني، خلال حضوره الصالون الدولي للتمور الذي دشنه وزير الفلاحة، رفقة عدد من أعضاء الطاقم الحكومي بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر، إنه يجب مراجعة نظام المقايضة تفاديا لتهريبها إلى بعض البلدان، وإعادة تصديرها على أساس أنها منتوج خاص بهم بإعادة تعليبها وتغليفها، موضحا أن دقلة نور تعد من أجود التمور في العالم، وبالتالي يجب المحافظة عليها والتوقف عن عرضها للمقايضة التي يجب أن تقتصر على بعض أنواع التمور فقط وتستثني النوعيات الجيدة والنادرة. وألح الوزير، على ضرورة الإسراع في إيجاد حلول للنهوض بالصادرات الجزائرية من التمور التي لا زالت لم ترق للكميات المطلوبة. وأوضح زيتوني، بأن الجزائر تنتج ما يقارب مليون و500 ألف طن من التمور من مختلف الأنواع سنويا، وتملك 20 مليون نخلة، منها 16 مليون نخلة منتجة ل275 نوع من التمور، وهو ما يجعلها مطالبة بإيجاد مناهج وأطر جديدة للتصدير ومرافقة الفلاحين، وكذا محاربة المضاربة وظاهرة تهريب التمور، مبديا أسفه لكون أكبر الدول المصدرة للتمور اليوم ليست منتجة بل تستورد هذه المادة وتعيد تصديرها.