❊ تسجيل 42 ألف إصابة جديدة بالداء في 2022 أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس، أن وسائل التشخيص المتطوّرة التي تمّ اقتنائها مؤخرا، سمحت بإحراز تقدم في الفحص والتشخيص المبكر، الأمر الذي يجعل انخفاض عدد الوفيات ممكنا، مشيرا إلى أن التكفل بالمصابين أصبح يتم في مرحلة تستجيب للعلاج، ما يجعل مرض السرطان يصنف حاليا في خانة "مرض قابل للشفاء". قال الوزير في كلمة له خلال اللقاء السنوي للشبكة الوطنية لسجلات السرطان قرأها نيابة عنه مدير الوقاية جمال فورار، إن الجزائر ملتزمة بمكافحة داء السرطان وغيره من الأمراض غير المتنقلة، مشيرا إلى أن وضع برنامج وطني لمكافحة السرطان يستلزم إنشاء سجل للسرطان خاص بالسكان. وأشار الوزير، إلى الخبرة المكتسبة والمعترف بها دوليا لسجلات السرطان الموجودة لاسيما في العاصمة، وهران، وسطيف والتي تم وضعها من خلال مبادرات محلية، حيث قامت الوزارة بإضفاء الطابع المؤسساتي على سجلات السرطان، وتعميمها مع إنشاء الشبكة الوطنية لسجلات السرطان. وأضاف أن مراقبة السرطان تساعد في تسيير وتقييم إجراءات الوقاية، والتكفل به من خلال الاعتماد على هذه السجلات، كوسيلة لجمع وتخزين وتفسير البيانات المتعلقة بهذا المرض، بغرض تحديد معدل حالات الإصابة به وطريقة ظهوره وانتشاره وتوزيعه الجغرافي. وذكر سايحي أن كل هذه الإجراءات ستمكننا من إجراء تقييم مع جميع المنسقين المحليين والجهويين، بحضور خبراء، لتبادل البيانات والممارسات الحسنة، والحصول على بيانات وطنية حول السرطان، لاتخاذ القرارات لاستشراف تخطيط وتنظيم هياكل التكفل بمرضى السرطان من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية. وأوضح الوزير، إن استغلال البيانات من سجلات 2020-2021، الصادرة عن الشبكة الوطنية، تؤكد تسجيل اتجاه تصاعدي للسرطان في الجزائر. لهذا الغرض، قامت وزارة الصحة- يقول الوزير- بإعطاء الأولوية للتشاور حول طرق تبادل بيانات موثوقة لسجل السرطان في إطار الشبكة الوطنية للسجلات التي ستعمم قريبا عبر 58 ولاية، مع مراعاة الشروط الأساسية لتشغيلها واستمرارها، والعمل على تكوين الموظفين المؤهلين في إطار جمع المعلومات. وأشار الوزير إلى أهمية اعتماد المعلوماتية كأداة تهدف إلى تسهيل جمع معلومات موثوقة واستخدام برنامج منظمة الصحة العالمية (Canreg5)، الذي تستخدمه الوكالة الدولية لبحوث السرطان، من أجل مشاركة وتبادل البيانات العالمية في إطار الأبحاث حول السرطان، مع الاعتماد على الملف الالكتروني للمريض كمصدر للمعلومات، وتحديد التحديات لوضع خارطة طريق هذه الشبكة الوطنية خلال كل اجتماع سنوي لتحسين جودتها. من جهته، أكد البروفيسور كعوال مقني، المنسق الجهوي لسجلات السرطان ناحية الغرب، وجود خمسة أنواع من السرطانات منتشرة في الجزائر، وهي نفس الأنواع المنتشرة بعديد دول العالم، من بينها سرطان الثدي والقولون والمستقيم والرئة والبروستات والغدة الدرقية.