❊ الصحة العالمية تطالب مجددا بوقف العدوان الصهيوني على القطاع ❊ جيش الاحتلال يعلن مقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزّة عاد قطاع غزّة ليحصي شهداءه بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، إثر عمليات القصف الكثيفة جوا وبحرا وبرا على كل شبر ومنطقة في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مرتكبا مزيدا من المجازر المروعة والبشعة التي يذهب ضحيتها في كل مرة المئات ما بين شهيد وجريح ومفقود. ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني أمس، مجزرة مروعة في حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزّة، بعد أن دمرت طائرته الحربية 50 عمارة سكنية ومنزلا على رؤوس ساكنيها بعدما قصفتها بعشرات الصواريخ والقنابل الفتاكة مما أوقع المئات ما بين شهداء وجرحى ومفقودين تحت الأنقاض غالبتهم العظمى من الأطفال والنساء. ووقعت هذه المجزرة بعد الإعلان عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في مذبحة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جباليا الواقع إلى شمال قطاع غزّة، حيث شنت طائرات حربية قصفا صاروخيا استهدف بناية سكنية انهارت على رؤوس ساكنيها. وعلى إثر استئناف القصف الصهيوني المدمر والعنيف من خان يونس في الجنوب مرورا بدير البلح في الوسط وصولا إلى جباليا في الشمال، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة في تصريح صحفي، جيش الاحتلال والإدارة الأمريكية ممثلة برئيسها، جو بايدن، وخارجيتها المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضمن حربه الشاملة على قطاع غزّة وعلى كل مناحي الحياة. وقال إن ذلك يتم بالتزامن مع منح الولاياتالمتحدة الضوء الأخضر للاحتلال باستمرار الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي وكل دول العالم بالتدخل الفوري لوقف هذه الحرب المجنونة التي حصدت حتى الآن أرواح أكثر من 15 ألفا و200 شهيد وإصابة أكثر من 40 ألفا و600 شخص في 1450 مجزرة ومذبحة صهيونية ارتكبها الاحتلال بإمطار القطاع بقرابة 100 ألف قنبلة وصاروخ ذي الأوزان الثقيلة. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة، القدرة، أكد أمس، أن الاحتلال الصهيوني لا زال يوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة صباح الجمعة، حيث أنه لا يترك شبرا في قطاع غّزة بلا قصف، مرتكبا بذلك مجازر جديدة راح ضحيتها في ساعات قليلة قرابة 200 شهيد وما لا يقل عن 652 جريح. وكشف في مؤتمره الصحفي اليومي عن استشهاد 280 من الإطارات الطبية في مختلف مناطق القطاع، واعتقال 31 آخرين على رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، الذين يتعرضون للاستجواب تحت التعذيب والتجويع. كما أكد المسؤول الصحي الفلسطيني، أن الاحتلال الصهيوني يتعمد استهداف المنظومة الصحية لإخراجها عن الخدمة، حيث أصبحت المستشفيات عاجزة عن استقبال المصابين بعد أن فقدت قدارتها العلاجية والاستيعابية ومئات الجرحى يعالجون على الأرض. وقال إن الاحتلال تعمّد استهداف 130 مؤسسة صحية وأخرج 20 مستشفى عن الخدمة، بينما يواصل خنق المستشفيات في شمال القطاع بعد أن فرض قيودا على تزويدها بالمساعدات والوقود خلال أيام الهدنة ضمن مسعى واضح لإرغام سكان الشمال الذين يتواجد حوالي 800 ألف نسمة منهم بلا طعام ولا دواء، على النزوح إلى الجنوب. وليس ذلك فقط فقد حذّر نفس المسؤول الصحي، من أن تكدس النازحين في مراكز الإيواء في ظل الأجواء الباردة زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية والمعدية في وضع متفاقم يشكل خطرا على المنظومة الصحية والمواطنين. وهو ما جعله يطالب مجددا الأممالمتحدة، بتفعيل القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المؤسسات الطبية، ومقدمي الخدمات الصحية والأطر القانونية لحماية المدنيين، مع ايجاد آليات فاعلة وعاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية التي تهدد أكثر من 1.3 مليون نازح في مراكز الايواء. كما طالب كافة الأطراف بالعمل الفوري من أجل ضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية، وضمان خروج مئات الجرحى للتداوي خارج قطاع غزّة، وطالب أيضا المنظمة الأممية ومنظمة الصحية العالمية بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الإطارات الصحية المعتقلة. الصحة العالمية تطالب مجددا بوقف العدوان الصهيوني على غزّة وأمام استمرار جنون العدوان الصهيوني على غزّة، طالبت منظمة الصحة العالمية مجددا بضرورة وقف هذا العدوان كي تتمكن وشركاؤها من الاستمرار في توزيع المساعدات الطبية للمرضى الذين هم في أمس الحاجة إليها. وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبيركورن، في تصريحات صحفية، إن الخطة التشغيلية لمنظمة الصحة العالمية تتمثل في تعزيز النظام الحالي وزيادة عدد أسرة المشافي والاستجابة لتفشي الأمراض وتوفير الإمدادات وتنسيق التحويلات الطبية. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء عدم قدرة المستشفيات على العمل في ظل نظام صحي يعاني من الشلل بسبب استمرار العدوان ولم يعد بالإمكان تحمل خسارة المزيد من المستشفيات أو الأسرة داخلها. كما أوضح بيبيركورن، أن منظمة الصحة العالمية ظلت تركز على إيصال الإمدادات، وقد نفذت تسع عمليات توزيع للمساعدات الطبية خلال الأسابيع الماضية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا في ظل الحاجة إلى الاستمرار في توزيع المزيد من المساعدات. جيش الاحتلال يعلن مقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزّة تواصل المقاومة الفلسطينية معاركها الضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة برا في عدة محاور من قطاع غزّة، وإطلاق مزيدا من القذائف الصاروخية قال جيش الاحتلال إنها تجاوزت 150 صاروخ إطلق على اسرائيل منذ صباح الجمعة. وفي الوقت الذي أقر فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن المقاومة الفلسطينية تتفوق على هذا الأخير بمعرفتها للمنطقة، أعلن عن مقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزّة، إساف حمامي، في السابع أكتوبر الماضي، على إثر عملية "طوفان الأقصى" وجثته محتجزة لدى المقاومة، كما أقر بمقتل ثلاثة جنود من بينهم ضابطان وإصابة آخر بجروح بالغة الخطورة خلال معارك أمس، في غزّة. من جانبها أعلنت "كتائب القسام" أنها استهدفت بأربعة قذائف مضادة للأفراد غرفة قيادة واستطلاع لجيش الاحتلال داخل مبنى شرق بيت حانون مع قنصها جنودا للاحتلال وتفجير دبابة. كما نشرت مشاهد من التحام مقاوميها مع آليات وجنود الاحتلال في هذه المنطقة الواقعة إلى شمال القطاع، كما اندلعت اشتباكات ضارية وسمع دوي انفجارات في محيط مستشفيي النّصر والرنتيسي في حي الشيخ رضوان. فضحوا ظروف اعتقالهم الوحشية في السجون الصهيونية.. أسرى فلسطينيون مفرج عنهم يطالبون الهيئات الحقوقية بفتح تحقيق كشفت صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين التي تمت ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني بغزة ما بين 24 نوفمبر الماضي والفاتح ديسمبر الجاري ظروف الاعتقال الوحشية والمأساوية والممارسات الشنيعة والمهينة للكرامة الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال. فمن خلال شهادات حية وصادمة استقتها وكالة الأنباء الجزائرية، من مجموعة من الأطفال الأسرى المحررين خلال فترة الهدنة الإنسانية، اتضح جليا ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال من ممارسات مروعة أبطالها سجانون لا يختلف ما يقترفونه عما يرتكبه جنود الاحتلال من جرائم في كل الارض الفلسطينية المحتلة. وحسب شهادات كل الأسرى المحررين، فإن ظروف الاعتقال في السجون الصهيونية لا ترقى إلى ذرة من احترام الكرامة الإنسانية وسرعان ما ازدادت سوء بأضعاف مضاعفة بعد السابع من أكتوبر تزامنا مع تنفيذ المقاومة عملية "طوفان الأقصى" حيث كثفت قوات الاحتلال من وحشيتها تجاه الأسرى.ومن بين هؤلاء، مجد رائد مسعود فريحات، من جنين اطلق سراجه في صفقة تبادل الاسرى وهو الذي حكم عليه الاحتلال ب18 شهرا سجنا وغرامة مالية بألفي دولار بتهمة مقاومة جنود الاحتلال، قضى منها ثمانية أشهر. وبمرارة، تحد الشبل ذو 16 ربيعا عن ظروف الاعتقال "الصعبة والمهينة وعن الضرب والتعنيف والتعذيب" الذي تعرض له ليلا ونهارا هو ورفاقه الأسرى من فئة الأطفال في زنزانات الاحتلال، والتي ازدادت وحشيتها كما أكد بعد عملية "طوفان الأقصى". وقال إن سجون الاحتلال "انقلبت منذ السابع من أكتوبر وإلى غاية لحظة مغادرته المعتقل إلى مراكز للتعذيب وأصبحت تشبه سجن غوانتنامو أو أبو غريب نظرا لفظاعة ما تمارسه قوات الاحتلال داخلها". وهو يتحدث بطلاقة قلّما تميز بها أقرانه من نفس سنه، عبر عن فرحته بالحرية التي قال إنها تظل ناقصة وقد ترك وراءه مئات بل آلاف الأسرى قابعين في سجون الاحتلال، معربا عن أمله في أن يتمكن جميعهم من فكّ الأسر وعودتهم إلى أهلهم وذويهم. وناشد كل دول العالم أن ينصفوا الشعب الفلسطيني ويحرروه من الاحتلال الصهيوني الغاشم وأن يحموا أطفاله من بطشه قائلا "نحن شعب نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا". وبنفس لغة المرارة والألم، تحدث الأسير المحرر سلطان سامر سرحان عن اعتقاله 24 مرة منذ أن كان في سن العشر سنوات وحكم عليه في سن 14 سنة بسنة سجن نافذا، ليتم الحكم عليه مرة أخرى في عمر 16 سنة ب 30 شهرا بتهمة مقاومة جنود الاحتلال في مدينة القدس. وهو اليوم يبلغ من العمر 18 سنة، يقول سلطان إن كثرة اعتقاله منذ نعومة أظافره كانت بسبب استشهاد والده على يد مستوطنين، حيث كان يوجه له جنود الاحتلال تهمة "الانتقام" لوالده الشهيد.ومن بين المعاناة التي تعرض لها سلطان في المعتقل خاصة بعد الاسبع اكتوبر حرمانه إلى جانب كافة الأسرى من كافة حقوقهم من الطعام والشراب والاستحمام والملابس والأفرشة وحتى من فسحة تقتصر في أفضل حالتها على استنشاق الهواء لبضع دقائق. وإلى جانب تعرضهم للضرب الدائم والمبرح وقطع الكهرباء والماء، تحدث سلطان عن ممارسة أشد أنواع التعذيب عليهم والتنكيل بأجسامهم المنهكة. وحتى حرمانهم من معرفة ما يجري في الحياة اليومية وما يحدث خارج أسوار المعتقل.. ثم استذكر سلطان لحظات فكّ أسره من أيدي الاحتلال والتي تزامنت مع طلوع فجر ذلك اليوم، حيث قال "كنت على مستوى الخيم المكتظة في السجن فقمت لأداء صلاة الفجر ونظرت للسماء فرأيت وكأنني أحضن والدتي وإخوتي"، مضيفا استغربت حلم اليقظة هذا وعدت إلى النوم، فيأتي الضابط الصهيوني بعدها ينادي بإسمي ظننت بل كنت متأكدا بأنني سأنقل إلى الزنزانة أو إلى سجن آخر". وهو لا يعلم إلى أين ستكون وجهته، وصل سلطان إلى القدس وأودع بسجن المسكوبية وبعد ساعات طويلة من الانتظار والتخيل كيف سيكون مصيره أخبره ضابط صهيوني آخر بأنه سيتم إخلاء سبيله بما أثار دهشته واختلطت بداخله مشاعر الفرح بالحرية بالخوف بعد ما سمعه من تهديدات بإمكانية إعادة اعتقاله في حال أخل بشروط إخلائه وفي مقدمتها منع الاحتفال بفك أسره. وفي شهادات حيّة أخرى نقلها الأخوان قسام إياد الأعور ونصر الله إياد الأعور بعد مغادرتهما سجن النقب، أكدت كلها على وحشية وهمجية الممارسات التي سلطها الاحتلال الصهيوني على الأسرى بعد "طوفان الأقصى".