أمر والي قسنطينة بالبدء في تطبيق نظام معلوماتي جديد بكافة المديريات والمصالح الولائية بداية هذا الاسبوع، لتسهيل تسيير المشاريع واتخاذ القرارات المناسبة والمحافظة على وتيرة سير حسنة لكل البرامج التنموية وتفادي عقبة تأخير تسليم المشاريع التي تؤرق السلطات المحلية. الوالي وعلى هامش افتتاح الملتقى التكويني للإطارات الإدارية للولاية بقصر الثقافة مالك حداد حول موضوع تسيير المشاريع ومتابعتها بتقنيات الإعلام الآلي، أكد ان عملية تعميم هذا النظام الذي يعرف بنظام الميكروسوفت بروجكت ليست سهلة، خاصة وأن قسنطينة ستكون أول ولاية عبر التراب الوطني في استعمال هذه الطريقة التي يستعملها اليابانيون في متابعة مشروع الطريق السيار شرق غرب، الصينيون في متابعة مشروع المدينة الجامعية بقسنطينة ومؤسسة مرسيليا للمياه في متابعة مشاريعها بالجزائر. والي قسنطينة طالب من كافة المتعاملين الاقتصاديين مع الإدارة، من مؤسسات ومكاتب دراسات، التحكم أيضا في هذا النظام، لإعداد بطاقات تقنية للمشاريع التي ينجزونها وفق نظام الأم أس بروجكت الذي يقدم النسبة المئوية لتقدم المشروع، قيمة الاستهلاك وحتى العوائق واقتراحات بالحلول المناسبة. السيد بن دلول زهير المشرف على التكوين الذي انطلق شهر سبتمبر 2008 على مرحلتين، وتابعه اجباريا 137 اطارا اداريا من مختلف المديريات التنفيذية عبر 60 فوجا بمركز التكوين مريم بوعتورة وحضره 20 مديرا تنفيذيا بأمر من والي الولاية، اضاف ان هذه الطريقة في التعامل مع المعطيات بطريقة تقنيات الإعلام الآلي والتي استعملها حتى الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال حملته الانتخابية الاخيرة، من شأنه القضاء على هاجس تأخير تسليم المشاريع. للإشارة، فإن اليوم الدراسي الذي حضره المنتخبون المحليون ورؤساء المؤسسات، عرف مشاركة الخبير الدولي في المناجمنت وتسيير المشاريع، أكلسندر فولكس باريول، الذي قدم خبرته في هذا الميدان للمتربصين الذين سيستفيدون من تكوين آخر اختياري طويل المدى في نهاية هذا الشهر.