لليوم ال68 تتواصل حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وسط قصف عنيف يستهدف محيط المستشفيات ومراكز الإيواء والمدارس والمنازل وكافة البنى التحتية، فيما تستمر الاشتباكات مع المقاومة في عدة محاور، خصوصا في خان يونس جنوبا. وبالتوازي مع عدوانه البربري المدمر على القطاع، يشنّ جيش الاحتلال حملة عنف غير مسبوقة على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربيةالمحتلة تخلّف يوميا العديد من الشهداء والجرحى والمعتقلين. يكاد لا يمر يوم بلا استشهاد أطفال ومدنيين فلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد منذ السابع من أكتوبر غارات وقصفا صهيونيا عنيفا. فقد نفذت قوات الاحتلال التي توغلت منذ أيام شمال وجنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، أمس الثلاثاء، قصفاً على منزل بحي الزهور شمال رفح، جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 12 شخصا بينهم 6 أطفال، كما أطلقت العديد من القنابل الضوئية في سماء غزة، بالتزامن مع قصف مناطق متفرقة شمالا وجنوبا، خاصة جباليا، شمال غزة، ومدينة خان يونس جنوبا. وفي هذا السياق، استشهد العديد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة العرقان في شارع البيئة بدير البلح وسط قطاع غزة، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما أصيب العديد من المواطنين في قصف لمنزل يعود لعائلة عيسى قرب مقبرة الشابورة في رفح، كذلك، قصف الاحتلال "خربة العدس" شمال شرق رفح، ومخيم النصيرات وسط القطاع. وفي خان يونس، استشهد العديد من المواطنين وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال. اقتحام مستشفى كمال هذا، ومازالت قوات الاحتلال تستهدف المراكز الصحية، حيثقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس، إن قوات الجيش الصهيوني اقتحمت مستشفى كمال عدوان، بعد حصاره وقصفه لعدة أيام. وأشار المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، إلى أن الاحتلال قام بتجميع الذكور من النازحين والمصابين، بمن فيهم الطواقم الطبية، في ساحة المستشفى، وسط مخاوف من اعتقال الأطباء والممرضين أو تصفيتهم. وطالب الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري، لإنقاذ حياة المرضى الموجودين في المستشفى وحمايتهم. مواجهات واقتحامات بالضفة في الأثناء، استأنفت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة، منها بلدات في كل من نابلس وأريحا والخليل وبيت لحم. وفي جنين اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الصهيوني برفقة جرافة عسكرية المدينة من عدة محاور، وحاصرت مستشفياتها. ودارت اشتباكات عنيفة مع تلك القوات، واستهدف مقاومون آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع خلال مرورها قرب بلدة السيلة الحارثية، غرب المدينة. و قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، وصول 4 شهداء إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي نتيجة العدوان الصهيوني على جنين. وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن الشهداء ارتقوا جراء قصف بطائرة مسيرة للاحتلال استهدف البلدة القديمة وحيّ السيباط في مدينة جنين. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلالمنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع القصف لنقل المصابين، وأضافوا أنها "تمركزت أمام مداخل الطوارئ في مستشفيات جنين الحكومي والرازي والأمل". كما أكّد الشهود أن "قوات من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وداهمت مخيمها ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا على عدد من الأحياء في المخيم، وقامت جرافاتها بتدمير البنية التحتية وممتلكات للمواطنين في المخيم، كما اعتقل الجيش الصهيوني نحو 15 مواطنا على الأقل " . غطرسة وتجاوزات هذا، ووجّه رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني (شاباك) رونين بار، رسالة طويلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال فيها إن الجيش مصمم على مواصلة حربه في غزة، مطالبا الجميع ب«عدم التدخل في الحرب أو محاولة إيقافها". وانتقد رئيس "الشاباك" غوتيريش لأنه حسب زعمه "ساوى بين هجوم حماس في السابع من أكتوبر وردّ فعل الاحتلال في غزة"، في إشارة إلى القصف الصهيوني والعدوان الغاشم داخل القطاع. يأتي ذلك فيما كشف إعلام صهيوني، عن تحركات جديدة لإجراء صفقة تبادل أسرى.