اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد (ذكور) بالمرتبة الثانية في بطولة أمم إفريقيا التي احتضنتها مصر، بعد انهزامه أمس السبت، بالقاهرة، في المباراة النهائية أمام المنتخب "الفراعنة" بنتيجة (29 / 21)، في مباراة أدى فيها أشبال فاروق دهيلي ما عليهم، أمام منافس قوي استعاد لقبه القاري المفقود منذ 2016. تركت التشكيلة الوطنية التي ضمنت المشاركة في بطولة العالم التي ستقام في كل من كرواتيا، الدانمارك والنرويج في 2025، انطباعا جيدا في هذا العرس القاري، حيث يكفيها فخرا أنها أزاحت من طريقها في نصف النهائي منتخب "الرأس الأخضر"بنجومه اللامعين، بطريقة استعراضية تبقى بالتأكيد راسخة في أذهان عشاق الكرة الصغيرة. مخلفات مباراة المربع الذهبي كانت بادية، أمس، على محيا رفاق مسعود بركوس الذين وبالرغم من انهزامهم بفارق 8 أهداف، إلا أنهم وقفوا الند للند أمام المنتخب المصري الذي لعب المباراة بتركيبة مغايرة عن تلك التي لعب بها في المقابلات السابقة، مع احتفاظه بالركائز على غرار الحارس محمد علي، عكس المنتخب الوطني الذي احتفظ بنفس التشكيلة ونفس الريتم التكيتكي، الأمر الذي سهل مهمة الخصم في فرض منطقه منذ الوهلة الأولى مع الاستغلال الإيجابي للهجمات المضادة ليكون السباق في التهديف ويسيطر على مجريات الشوط الأول الذي أنهاه بفارق 7 إصابات (10-17). وشهدت قاعة ملعب القاهرة التي احتضنت المباراة النهائية، حضورا جماهيريا غفيرا من جانب البلد المنظم (مصر)، بينما كانت مساندة السباعي الجزائري من قبل الجالية الجزائرية التي توافدت، لمتابعة هذا النهائي الذي أداره ثنائي تحكيم مجري (أدام بيرو وأوليفيي كيس). وعرف المنتخب الوطني في السوط الثاني استفاقة نوعية، مكنته من تقليص الفارق إلى 3 أهداف (17-20)، بفضل تسديدات بركوس، عبدي وساكر، لكن الأمور لم تستمر بسبب نقص التركيز الأمر الذي استغله منتخب "الفراعنة" ليعمق النتيجة لفارق 8 اصابات (21- 29). بفضل هذا التاج الجديد، رفع المنتخب المصري رصيده إلى 9 ألقاب قارية، بينما لم ينل المنتخب الوطني سوى 7 ألقاب (1981 و1983 و1987 و1989 و2000 و2014 )، كما خاض "الخضر" عدّة مباريات نهائية منها سنوات 1998 و2002 أمام تونس وسنة 2000 أمام المنتخب المصري. 5 آلاف أورو مكافأة "الخضر" سينال منتخب مصر المتوج باللقب القاري التاسع له، مبلغا ماليا قدره 10 آلاف أورو، بينما يستفيد السباعي الجزائري من 5 آلاف أورو لاحتلاله المركز الثاني. ونجح المنتخب الوطني فى تحقيق 5 انتصارات في هذه الدورة، آخرها على الرأس الأخضر في نصف النهائي (32-26)، وقبلها على الكونغو الديمقراطية في ربع النهائى (31-22). للإشارة، فإن المنتخب الوطني نشط النهائي 15 له في تاريخ مشاركاته ضمن البطولة الأفريقية، تمكن من التتويج ب7 ألقاب.. فيما كان وصيفا في 8 محطات بداية من 1976، ولم يتخلف عن الموعد القاري ب25 مشاركة لحد الآن، وعاد يوم أمس إلى النهائي بمجموعة من اللاعبين تمزج بين الخبرة والتجربة في صورة بركوس، كعباش، داود، غضبان، عبدي ساكر، حاج صدوق، والشباب في صورة بوناب، خرموش، زنادي، بولحسة.