أكد وفاق سطيف أن الكرة الجزائرية في تقدم ملحوظ على حساب الكرة المصرية بعد فوزه الرائع مساء أول أمس بالقاهرة على نادي إنبي (4-3) لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم. نسور الهضاب وبفضل هذا الانتصار الثمين خطوا خطوة عملاقة نحو المرور إلى المربع الأخير، حيث عززوا صدارتهم للفوج الثاني برصيد ست نقاط من فوزين متتاليين، متبوعين بفيتا كلوب بطل جمهورية الكونغو الفائز على سانتوس الأنغولي بهدف دون رد، لكن الفريقين يبقيان جنبا إلى جنب في المرتبة الثانية بثلاث نقاط، فيما يظل المصريون قابعين في أسفل الهرم بدون رصيد. وبدأت المباراة سريعة من الجانبين، دون أن تدخل مرحلة جس النبض في ظل رغبة واضحة من الفريقين للوصول مبكرا إلى الشباك لخلط حسابات الآخر. وفي الدقيقة 12، فاجأ الوفاق خصمه إثر هجمة مرتدة انتهت بتمريرة طولية إلى زياية الذي استغل خطأ في التغطية وسجل هدفا جميلا بتسديدة قوية باغتت الحارس عامر محمد عامر. ولم ينتظر إنبي طويلا ورد بقوة وبسرعة في الدقيقة 16 بالهدف الذي وقعه الموزمبيقي مانو برأسية من ركنية نفذها المحمدي. وواصل النادي البترولي ضغطه الهجومي بحثا عن هدف التقدم، إلا أن هجماته افتقدت الدقة المطلوبة في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي اكتفى السطايفية بالهجمات المرتدة السريعة بقيادة عبدالمليك زياية والمدافع محمد يخلف. وأثمر الضغط المصري بعد محاولات متكررة بهدف ثان في الدقيقة 36 حمل توقيع نادر العشري، عندما أطلق كرة صاروخية من خارج منطقة العمليات سكنت الزاوية اليسرى للحارس فراجي، لينتهي الشوط ب(2-1). واختلف الحال كثيرا في المرحلة الثانية من المباراة، وكانت الكلمة العليا لأبطال الجزائر، الذين حاولوا بشتى الطرق العودة في النتيجة، وتحقق مرادهم عن طريق بوعزة فاهم في الدقيقة 51حيث كان هذا اللاعب الذي كان مصدر إزعاج متواصل لدفاع إنبي. وفي د67 أخفق المصريون في التقدم من جديد، عندما تعاطفت العارضة مع فراجي، لتصبح هجمة مرتدة لأبناء عين الفوارة، قادها مترف من الجبهة اليسرى ومرر كرة أرضية وضعها عبد المليك زياية ببطن قدمه في الشباك، مسجلا الهدف الثالث في الدقيقة 68. هذه الإصابة أكسبت لاعبي الوفاق الثقة في أنفسهم، ونجحوا في استغلال انعدام التجانس والتفاهم بين مدافعي الخصم، وفي الدقيقة 71، تمكن حسين مترف من استغلال الخطأ الذي وقع فيه الدفاع مع الحارس، ووضع الكرة بسهولة في المرمى محرزا الهدف الرابع. وجدد أحمد المحمدي أمل إنبي في المباراة بتسجيل هدف ثالث برأسية في الدقيقة 72 إثر ركنية، لكن استماتة دلهوم ورفاقه أبقت على تفوقهم، بل كان باستطاعتهم تعميق الفارق لولا أنانية حاج عيسى عندما فضل التسديد عوض تمرير الكرة إلى زياية دائما الذي كان بعيدا عن المراقبة وفي موقع جيد لإضافة هدف خامس.