❊ بعث مشاريع ضخمة لتغيير ملامح الاقتصاد المحلي والوطني ❊ معرض "الموقار" الدولي استمرارية لدعم العلاقات الاقتصادية ❊ 414 مليون دولار تبادلات تجارية بين الجزائر وموريتانيا في 2023 كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، من تندوف، عن توجه الجزائر وموريتانيا لتحديد قائمة بالمنتجات المعفية من التعريفات الجمركية لدفع المبادلات التجارية البينية بين البلدين. قال زيتوني، خلال إشرافه على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري الموريتاني أول أمس، رفقة نظيره وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، على هامش معرض "الموقار" الدولي في طبعته ال12 "إن الجزائر وموريتانيا تتجهان نحو تحديد قائمة منتجات يتم الاتفاق عليها بين البلدين ستكون معفية من التعريفات الجمركية من أجل تسهيل المبادلات التجارية''، وأكد بأن منتدى رجال الأعمال الجزائري الموريتاني سيسمح بنقل الخبرات والتجارب وتشكيل القواعد الأساسية لبناء اقتصاد متين لدولتين شقيقتين يجمعهما التاريخ والثقافة والروابط الاجتماعية والأسرية، مبرزا سعي البلدين إلى "خلق بعد اقتصادي يكمّل البناء التاريخي الذي بدأه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من خلال بعث مشاريع ضخمة من شأنها تغيير ملامح الاقتصاد المحلي والوطني". في ذات السياق أكد الوزير، خلال هذا اللقاء الذي حضره رجال أعمال جزائريين وموريتانيين، بأن التبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين خلال ال11شهرا من سنة 2023، بلغت 414 مليون دولار، مشيرا إلى أن قيمة الصادرات خارج المحروقات نحو هذا البلد بلغت أكثر من 62 مليون دولار في 2023، بينما بلغت الواردات في ذات الفترة أكثر من 349 مليون دولار. بدوره أكد رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الموريتاني، من الجانب الجزائر يوسف غازي، بأن إقامة معرض "الموقار" الدولي بهذه الولاية الحدودية سيجعل منها نقطة انطلاق لترقية الصادرات نحو بلدان غرب إفريقيا، بعد فتح المعبر الحدودي البري مصطفى بن بولعيد من الجانب الجزائري ومعبر إسماعيل بن الباردي من الجانب الموريتاني، إلى جانب إطلاق مشروع إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تندوف وزويرات وتدشين المنطقة الحرة للتجارة بتندوف، والتي ستجعل منها منصة للتصدير من شأنها أن تغير المعالم الاقتصادية للمنطقة. كما ثمّن رئيس مجلس رجال الأعمال الموريتاني الجزائري من الجانب الموريتاني، عثمان الشيخ ماء العينين، بدوره افتتاح معرض الموقار الدولي، الذي اعتبره مناسبة وحدثا تاريخيا بعد زيارة رئيسي البلدين عبد المجيد تبون، وأخيه محمد ولد الشيخ الغزواني، للمنطقة، وأضاف أنه سيحقق لا محالة نهضة تنموية ستغير ملامح الاقتصاد بالمنطقة، ويعزز من مستوى التبادل التجاري بين بلدان غرب إفريقيا. في هذا الإطار عقد في ختام المنتدى اجتماع الدورة السابعة لمجلس رجال الأعمال الجزائري الموريتاني، من أجل وضع كافة الترتيبات والخطوات لتسهيل التبادلات وتذليل مختلف الصعوبات التي قد تواجه الطرفين في عمليات التصدير والاستيراد.