❊ السفيرة سليمة عبد الحق: الجزائر تدين الأعمال الفظيعة للاحتلال الإسرائيلي انتخبت الجزائر أول أمس، عن منطقة إفريقيا في شخص السفيرة سليمة عبد الحق، الممثلة الدائمة للجزائر لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتولي منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة لعهدة مدتها سنة اعتبارا من 12 ماي القادم. حذّرت السفيرة سليمة عبد الحق، خلال النقاش في الدورة ال105 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المنعقدة بمدينة لاهاي، من 05 إلى 08 مارس الجاري، من مخاطر إعادة ظهور الأسلحة الكيميائية وتهديد استخدامها من قبل جماعات غير حكومية خاصة في الظرفية الحالية التي تشهد تنامي الصراعات المسلّحة في جميع أقطاب العالم"، حيث عبّرت عن "قلق الجزائر البالغ بشأن المأساة الفلسطينية، وأدانت الأعمال والأفعال الفظيعة والمشينة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي". كما أشارت إلى مخاطر لجوء القوة المحتلّة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في حربها ضد الفلسطينيين، لاسيما أن الاحتلال الاسرائيلي ليس عضوا في اتفاقية منع الأسلحة الكيميائية ولا تلزمه أحكامها. وفي هذا الصدد، أكدت السفيرة سليمة عبد الحق، "على تأييد الجزائر لطلب المساعدة الذي تقدمت به دولة فلسطين للأمانة الفنّية والمتعلق بفتح تحقيق حول استخدام هذا النوع من الأسلحة في فلسطين"، داعية الأمانة التقنية إلى "موافاة الدول الأعضاء وبصفة منتظمة بمعلومات حول نتائج هذه التحقيقات". وأكدت أن الوضع المأساوي والكارثي في غزّة يؤكد ضرورة مواصلة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لجهودها لضمان شمولية اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وامتثال جميع الدول لأحكامها. من جهة أخرى، سلط تصريح السفيرة "الضوء على تهديد الإرهاب الكيميائي المتزايد بفعل تكاثر بؤر التوتر، والتي يمكن للجماعات الإرهابية أن تنخرط فيها، وهو التهديد الذي يسهله التطور التكنولوجي لاسيما الذكاء الاصطناعي الذي من شأنه أن يسمح بالولوج إلى تقنيات تصنيع وتطوير الأسلحة الكيميائية". ودعت ممثلة الجزائر، إلى تعزيز التعاون الدولي بالاستناد إلى توجيهات المؤتمر الخامس للمراجعة، وإلى أشغال فريق العمل حول الإرهاب ومن خلال تنفيذ أحكام المادة 10 من الاتفاقية للوقاية والحماية من هذه التهديدات. كما أشادت بالنجاح الكبير الذي حققه الحدث الجهوي المتمثل في التمرين الكيميائي "شيماكس أفريقيا 2023" الذي نظمته الجزائر، بالتعاون مع الأمانة الفنّية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال الفترة الممتدة من 23 سبتمبر إلى 04 أكتوبر الماضي، والذي يعد نموذجا للتعاون الناجح، مرحبة بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتنظيم الطبعة الثانية منه في إفريقيا في عام 2025، وتوسيعه إلى منطقة أمريكا اللاتينية. وأعربت السفيرة سليمة عبد الحق، في الأخير عن استعداد الجزائر لمشاطرة التجارب والدروس المستلهمة من الطبعة الأولى لهذا التمرين. للإشارة فإن انتخاب الجزائر ممثلة بسفيرتها في هولندا، في الجهاز المركزي لهذه الهيئة والذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، لدليل آخر على إسهام المرأة في الدبلوماسية الجزائرية، والتزامها بتعزيز مكانة الجزائر في المنظمات الدولية والدفاع عن مصالحها والحفاظ على سمعتها.