أكد رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للبيئة والمواطنة بباتنة، سمير بوراس، على ضرورة تكثيف المبادرات التضامنية، التي من شأنها تشجيع العمل الخيري للمواطنين في تقديم الإغاثة للأسر الفقيرة جدا، وتقديم يد العون والمساعدة لها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها، والتخفيف من معاناة أفرادها مع حلول الشهر الفضيل. وأوضح رئيس المكتب الولائي للمنظمة في حديث إلى "المساء"، أنه يسعى جاهدا بالتنسيق مع أعضاء المكتب، لتجسيد أهداف الجمعية إدخال البسمة في نفوس المحتاجين في الشهر الفضيل، مضيفا أن الهدف من وراء هذا النشاط التضامني المشترك، هو تفعيل دور ثقافة العمل التطوعي والخيري، وهو لبنة أساسية تمهّد لأنشطة أخرى، سيأخذ على عاتقه وضع تصور جاد لعمل الجمعية طيلة شهر رمضان. وأكد المتحدث أن ما تم جمعه أياما معدودة قبل حلول الشهر الفضيل، غير كاف لإدخال الفرحة على نفوس اليتامى والمعوزين، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 350 قفة شُرع في توزيعها على مستحقيها من المحتاجين والفقراء والأرامل والأيتام؛ في مبادرة تحت شعار "قفة من خيرك يحلى رمضان غيرك "، مجددا دعوته إلى تكثيف المبادرات التضامنية. وأضاف أن هذا العدد غير كاف لتلبية الطلب، داعيا المحسنين في السياق، إلى استغلال شهر الرحمة لإدخال الفرحة على نفوس الأيتام، والعائلات المعوزة، والمعاقين. ونوّه المتحدث بالجهود المبذولة لتنظيم موائد إفطار الصائمين عبر مختلف النقاط المخصصة لذلك، والمساهمة فيها، مضيفا أن أعضاء مكتبه لا يدّخرون جهدا في كل المساعدات حتى من قبل الجهات التي تطلب خدمات جمعيته؛ لتوفير الوجبات الساخنة. ودعا السيد بوراس المحسنين إلى المشاركة بشكل واسع، في هذه العملية التضامنية، وتثمين جهود الجمعيات والمحسنين الذين لم يتأخروا يوما كلما تطلّب الأمر، في تنظيم مبادرات في مناسبات دينية مختلفة، مضيفا أن عملية إحصاء عشرات العائلات المحتاجة، تمت في مواعيدها المقررة، وأن أعضاء جمعيته حريصون على تقديم يد المساعدة لها في مختلف المناسبات؛ كالدخول المدرسي، وشهر رمضان المبارك، وعيدي الفطر والأضحى، وعمليات الختان الجماعي. وختم يقول بأن جمعيته مستعدة لاستقبال مختلف المساعدات والتبرعات؛ من ألبسة، ومواد غذائية، ولحوم" . ويأمل أعضاء الجمعية من خلال هذه المبادرة، أن يتم جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات لبلوغ الأهداف المسطرة، بدون التشهير بالمستفيدين من هذه العمليات التضامنية، أو إحراجهم. ويعتزم المكتب الولائي للمنظمة - حسب محدثنا - القيام بعدة حملات تحسيسية لنظافة المحيط، ومحاربة ظاهرة التبذير، إلى جانب حفل ختان جماعي للأطفال اليتامى والمعوزين بمناسبة ليلة القدر ككل عام؛ في مبادرات دأبت على تنظيمها جمعيته على مر أكثر من 10 سنوات، فضلا عن نشاط ثقافي في إطار سهرات رمضان. ويضاف إلى ذلك التحضير لكسوة العيد. وهي المبادرة التي تهدف - حسب رئيس مكتب المنظمة بباتنة، إلى جمع ما أمكن من كسوة العيد التي يتكرم بها المحسنون، ليتسنى توزيعها على العائلات الفقيرة والمعوزة عشية عيد الفطر؛ بهدف إدخال فرحة العيد على الأطفال المرضى بالمستشفيات، وكل الأسر الفقيرة العاجزة عن اقتناء الكسوة. ولم يستثن السيد بوراس النشاط الثقافي والديني الخاص بالشهر الفضيل. وذكر أن مكتبه الولائي سينظم مسابقات في القرآن، مع القيام بمناسبة يوم العلم وشهر التراث، بمعارض ومسابقات. وإلى ذلك، أدرجت الجمعية هذه السنة، مبادرة القيام بعمليات تحسيسية لإرشاد وترشيد النفقات، والقيام بعمليات تنظيف الأحياء خلال الشهر الفضيل، في إطار الحملة الوطنية للنظافة التي شرعت فيها ولاية باتنة منذ مدة، ومرت بعدة مراحل.