❊ 251 عملية تنموية بثلاث بلديات منها 45 بالمائة منتهية ❊ مشاريع مهيكلة لحل مشكل الفيضانات وتوسيع الطرق ❊ نقص العقار يرهن المشاريع التربوية.. وحلول في الأفق تشهد المقاطعة الإدارية لبئر توتة، حركة تنموية واعدة، تترجمها 251 عملية ومشاريع مهيكلة، توزعت بالعديد من القطاعات، ومست بلدياتها الثلاث، خاصة ما تعلق بالهياكل التربوية ومشاريع التطهير، حيث كشف الوالي المنتدب للمقاطعة، مروان بولسان، في لقاء خص به "المساء"، عن تخصيص أموال ضخمة تجاوزت 437 مليار سنتيم، رصدتها الدولة من مختلف الصناديق، لتجسيد هذه المشاريع، واستدراك النقائص المسجلة. أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، مروان بولسان، أنه منذ التحاقه بمنصبه قادما من مقاطعة الرويبة، أراد أن يعطي ديناميكية ودفعا جديدا لبرنامج التنمية المحلية، من خلال التعرف على جملة المشاريع الموجودة ببلديات المقاطعة الثلاث (بئر توتة، أولاد الشبل، تسالة المرجة)، سواء المشاريع قيد الإنجاز، أو المتوقفة، أو تلك التي لم تنطلق لأسباب مختلفة، حيث وضع خارطة طريق، بعدما زار العديد من النقاط بالبلديات المذكورة. وأفاد المسؤول، أن تعيينه تزامن مع الدخول المدرسي الجاري، حيث كان تركيز السلطات العمومية على تحسين وضعية المتمدرسين، ليجد الإشكال مطروحا بالعديد من الأحواش، ذات الكثافة السكانية العالية، التي تعذر إنجاز هياكل تربوية بها، وهو ما يفرض على التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، قطع مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة بوسط المدينة مشيا على الأقدام، في طرق تنعدم فيها الأرصفة، ما يشكل خطرا عليهم، ما جعله يعطي الأولوية لتعزيز النقل المدرسي، وتهيئة الأرصفة، لتجنيب التلاميذ المشي في طريق السيارات، ومن بين المناطق التي تواجه هذا المشكل أحياء سيدي عباد بتسالة المرجة، والمحامدية بأولاد الشبل. 251 عملية تنموية والقادم أكثر وحسب الإحصائيات التي كشف عنها الوالي المنتدب، فإن حجم العمليات التنموية بالبلديات الثلاث بلغ 251 عملية، بمبلغ إجمالي تجاوز 437 مليار سنتيم، في مختلف القطاعات، على غرار قطاع الموارد المائية الذي حظي ب51 عملية، والأشغال العمومية ب 30 عملية، والهياكل الإدارية ب 23 عملية، والشباب والرياضة ب 8 عمليات، وحظي قطاع الطاقة ب 12 عملية، والإنارة العمومية ب 6 عليمات، والبيئة ب 14 عملية، والتعمير والتحسين الحضري عملية واحدة. وكشف الوالي المنتدب، أن بلدية بئر توتة (عاصمة المقاطعة الإدارية)، نالت حصة الأسد، من إجمالي هذه المشاريع المحلية، ب 136 عملية، بغلاف مالي يقدر ب 340 مليار سنتيم، منها 63 عملية منتهية، و33 عملية في طور إعداد الإجراءات الإدارية، و5 عمليات منطلقة، تليها بلدية أولاد الشبل ب 61 عملية، غلافها المالي الإجمالي يعادل 46 مليار سنتيم، منها 34 عملية منتهية، فيما تحصي تسالة المرجة 54 عملية ب 51 مليار سنتيم، منها 16 عملية منتهية. وتتوزع هذه المشاريع التنموية على عديد القطاعات، حيث تحصي بئر توتة 29 عملية في قطاع التربية، بغلاف مالي يقدر ب 67 مليار سنتيم، و28 عملية في قطاع الموارد المائية ب 40 مليار سنتيم، و24 عملية في قطاع الأشغال العمومية ب 70 مليار سنتيم، و10 عمليات في قطاع الهياكل الإدارية، و7 عمليات تخص الشباب والرياضة ب 54 مليار سنتيم، و12 عملية في قطاع الطاقة بمبلغ 7 ملايير سنتيم، والإنارة العمومية ب 3 عمليات كلفت ملياري سنتيم، والبيئة ب 8 عمليات كلفت 10 ملايير سنتيم. كما تحصي بلدية أولاد الشبل، 30 عملية في قطاع التربية ب 26 مليار سنتيم، و15 عملية في قطاع الموارد المائية ب 11 مليار سنتيم، و4 عمليات تخص الأشغال العمومية ب 4.3 مليار سنتيم، والإدارة العمومية 3 عمليات ب 1.3 مليار سنتيم، و5 علميات تخص الهياكل الإدارية ب 1.8 مليار سنتيم، و3 عمليات في قطاع البيئة ب 1.5 مليار سنتيم. أما بلدية تسالة المرجة، فتحصي 31 عملية في قطاع التربية ب 29 مليار سنتيم، و8 عمليات في قطاع الموارد المائية ب 7.5 مليار سنتيم، وعمليتين في الأشغال العمومية ب 5 مليار سنتيم، والإدارة العمومية 8 عمليات ب 3.4 مليار سنتيم، وعملية واحدة في قطاع الشباب والرياضة ب 1.2 مليار سنتيم، و3 عمليات في قطاع البيئة ب 3.1 مليار سنتيم. مشاريع مهيكلة لحل مشكل الفيضانات وتوسيع الطرق تحصي المقاطعة الإدارية لبئر توتة، حسب الوالي المنتدب، عدة مشاريع مهيكلة، منها مشروع عصرنة وتوسيع الطريق الوطني رقم 67، الذي تشرف على إنجازه مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، حيث يربط هذا المشروع الهام، المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالطريق الوطني رقم واحد، مرورا بعدة أحياء ببلدية تسالة المرجة، مما سيكون له أثر إيجابي على السيولة المرورية. ولحل مشكل الفيضانات وتجمع المياه المستعملة، خصصت ولاية الجزائر، مشروعين مهيكلين، أحدهما في تسالة المرجة وآخر في أولاد الشبل، تشرف عليهما مديرية الموارد المائية، وأشار المسؤول الى أن المقاطعة الإدارية تسهر على إعادة بعث مشروع محطة ضخ مياه التطهير بمركز محمد بن محمد شبه المعطل، الذي ذكر السيد بولسان، بشأنه أنه تدخل لحل هذا المشكل، وعاين المشروع، وطلب من مديرية الموارد المائية المشرفة عليه اتخاذ إجراءات بشأن المقاول الذي لم يلتزم بدفتر الشروط وآجال الإنجاز، فضلا عن السعي لحل مشكل العقار، لإنجاز محطة رفع، حيث أكد الوالي المنتدب، أن الفلاح استجاب لنزع الملكية من أجل إنجاز هذا المشروع، الذي سيضخ مياه التطهير نحو محطة المعالجة ببلدية بن خليل في ولاية البليدة، كما توجد محطة رفع أخرى بالمحامدية، لضخ مياه الصرف الصحي في القنوات المناسبة. كما استفادت بلدية أولاد الشبل، من مشروع توجيهي مهيكل يخص قنوات الصرف الصحي، لحل مشكل فيضان المياه الملوثة، لكون القنوات الموجودة، أنجزت في وقت كان فيه عدد السكان محدودا، لكن بالنظر إلى التوسع العمراني، لم تعد القنوات الحالية تستوعب الكمية الهائلة من المياه المستعملة، خاصة في فصل الشتاء، عندما تختلط مياه الصرف بمياه الأمطار. مشكل العقار يرهن إنجاز الهياكل التربوية يعد مشكل نقص العقار، هاجسا كبيرا لدى المسؤولين لإنجاز المرافق التربوية، خاصة بالنسبة لطوري المتوسط والثانوي، حيث تواجه البلديات الثلاث لمقاطعة بئر توتة اكتظاظا كبيرا، وبدرجات متفاوتة، وفي هذا السياق، ذكر الوالي بولسان، أن النقص في الطور الابتدائي أقل حدة من الطورين الآخرين، مفصلا ذلك بأمثلة عن بلدية تسالة المرجة، التي تفتقر إلى متوسطة بحي سيدي عباد، لتخفيف المتاعب عن تلاميذ عدة أحياء أخرى مجاورة منها حي محمد بن محمد، كرار محفوظ، الطيب الجغلالي، بومنير ورقيق. كما تفتقر بلدية أولاد الشبل، إلى متوسطة وثانوية، فالمتوسطة الوحيدة لم تعد تستوعب العدد الكبير من المتمدرسين، أما تلاميذ الثانوي فيتوجهون نحو حي الشعايبية، أو ثانويتي بلدية بئر توتة، ولم تجد السلطات العمومية حلا، إلا بتعزيز النقل المدرسي لكافة الأطوار، في انتظار حل مشكل الأوعية العقارية التابعة لقطاع الفلاحة أو أراضي الوقف. ولحل مشكل الاكتظاظ بالطور الثانوي ببئر توتة، ذكر الوالي المنتدب، أنه اقترح تحويل 98 محلا غير مستغل إلى ملحقة لثانوية ميسوري محمد، حيث أعطى تعليمات لرئيس البلدية لفسخ عقود المستفيدين، الذين لم يلتحقوا بمحلاتهم، لتحويلها إلى أقسام توسيعية، فضلا عن التدابير التي ستقوم بها مديرية التربية لغرب العاصمة، التي تسعى لتوسعة الثانوية المذكورة، وثانوية سرير أحمد، مما سيقضي على الاكتظاظ الحاصل. أما في تسالة المرجة فالإشكال، حسب المسؤول، مطروح في الطور المتوسط، خاصة بمركز سيدي عباد ذي الكثافة السكانية التي تتجاوز 20 ألف نسمة، مضيفا، أنه لم يجد من حل استعجالي إلا بتعزيز النقل المدرسي، في انتظار الموافقة على إعادة تصنيف قطعة أرضية تابعة لمستثمرة فلاحية، لإنجاز المشروع. منطقة النشاطات تنتظر التصنيف وطريق اجتنابي لحل الزحام وعن منطقتي النشاطات ببابا علي، التابعة لبئر توتة وسيدي عباد بتسالة المرجة، ذكر الوالي المنتدب أنه يسعى مع مديرة الصناعة لتصنيف هذين المنطقتين كمنطقتين صناعيتين، لتصبحا خاضعتين لشركة "ديفاندوس" المكلفة بتسيير المناطق الصناعية، مشيرا إلى أن هذين المنطقتين استفادتا من برنامج لتهيئة الطرق المهترئة وإزالة النفايات الهامدة، للمحافظة على نظافة المحيط، وإعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 114، الذي يعبر المنطقة الصناعية. كما تسعى المقاطعة، حسب السيد بولسان، لاستحداث طريق اجتنابي خاص بالوزن الثقيل بربط الطريق الوطني رقم واحد، دون المرور بالطريق الوطني رقم 114 الذي يمر بحي الزوين، حيث يتسبب في اختناق مروري كبير، وهو خطر على السكان، وقد انطلقت الدراسة بشأنه، و"ننتظر التكفل بالإنجاز، الذي تصل قيمته حسب تقديرات مكتب الدراسات إلى حدود 30 مليار سنتيم، وسأقترح هذا المشروع على والي العاصمة"- على حد قوله-. مشاريع سكنية واعدة وهياكل رياضية تشهد المقاطعة الإدارية عدة مشاريع سكنية، حسب محدثنا، أغلبها ببلدية بئر توتة، منها ما هي منتهية وتم توزيعها كمشروع 1400 مسكن "عدل" بسيدي امحمد، ومشروع 1750 وحدة "عدل" مركز علي بوحجة الذي وزع جزئيا، فيما يجري إنجاز سكنات بصيغة الترقوي المدعم، منها 220 وحدة لفائدة سكان بئر توتة تنجز بمركز على بوحجة، الذي تنجز به 110 وحدة تابعة لبلدية بتسالة المرجة، و100 وحدة بأولاد الشبل. أما بخصوص مشاريع الشباب والرياضة، فأوضح المسؤول، أنه تم توفير مسابح بكل بلديات المقاطعة، منها مسبحان ببئر توتة وتسالة المرجة اللذان دخلا حيز الاستغلال، فيما يجري إنجاز المسبح نصف أولمبي بحي الشعايبية، التابع لبلدية أولاد الشبل، بالإضافة إلى عمليات أخرى تقع على عاتق البلديات، منها قاعات للرياضة مسجلة، فيما استفاد الملعب البلدي بأولاد الشبل، من مشروع عصرنة، بمبلغ 4 ملايير سنتيم، حيث أعلن عن مناقصة لاختيار شركة إنجازه، أما بخصوص ملعب بئر توتة فسيتم تحويله إلى مجمع رياضي، حسب ما اشار إليه المسؤول التنفيذي الأول بمقاطعة بئر توتة.