❊ تدابير فتح الأسواق الجوارية والبيع بالتخفيض كان لهما أثر إيجابي ❊ الإجراءات المتخذة في رمضان تؤكد التمسّك بالطابع الاجتماعي للدولة أكد الأستاذ في الاقتصاد البروفيسور، حكيم بوحرب، أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة لتنظيم وضبط السوق خلال شهر رمضان، ساهمت في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن من خلال استقرار الأسعار ووفرة السلع، مفيدا أن هذه الإجراءات جعلت السوق الوطنية في منأى عن الصدمات التي تعرفها الأسواق العالمية بسبب التضخم. ثمّن بوحرب في تصريح ل"المساء" أمس، التدابير التي اتخذتها الحكومة منذ نحو ثلاثة أشهر للتحضير لشهر رمضان عن طريق تنسيق الجهود بين القطاعات المعنية بضبط السوق، موضحا أن هذه الإجراءات حققت "نتائج ملموسة"، ووفّرت أريحية للمواطن بتوفير المواد ذات الاستهلاك الواسع، من خلال عدم تسجيل ندرة في المنتوجات مثلما سبق وأن حدث. وصرح بوحرب أن هذه الوفرة في المنتوجات المحلية والتدابير المتخذة بالنسبة لاستيراد المواد التي تشهد نقصا في السوق المحلية ساهمت في استقرار السوق وعدم ارتفاع الأسعار بمناسبة شهر رمضان الذي كان بعض الأشخاص يستغله لرفع الأسعار مع زيادة الطلب. وقال بوحرب إن القوانين الجديدة، خاصة ما تعلق بقانون محاربة المضاربة غير المشروعة للسلع أتت بنتائج إيجابية لمسها المواطن خلال رمضان لسنة 2024، كما ساهمت في القضاء على ظاهرة الاحتكار وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة. وأوضح أن كل هذه الإجراءات التي تهدف إلى حماية القدرة الشرائية للمواطن تصبّ في خانة تمسّك الدولة بطابعها الاجتماعي وجعل قوت الجزائريين خط أحمر لا يتسامح مع من يتلاعب به كما أكد عليه رئيس الجمهورية في عدة مرات. وذكر محدثنا بأن الإجراءات السابقة التي اتخذتها الدولة المتمثلة في الزيادات في الأجور كان لها هي الأخرى أثر ملموس في حماية القدرة الشرائية للمواطن خلال شهر رمضان الحالي الذي تزيد فيه نفقات العائلات الجزائرية. وأضاف المختص في الاقتصاد أن كل هذه الإجراءات المتخذة في مجال مضاعفة الإنتاج والترخيص بالاستيراد ومحاربة المضاربة، كانت مصحوبة بتدابير داعمة كان الهدف منها إبعاد السوق المحلية عن صدمات السوق الدولية الناتجة عن التضخم الدولي، في الوقت الذي تشهد فيه التجارة الدولية تضخما كبيرا، بحيث اتخذت الدولة عدة مبادرات لضمان حماية المستهلك ودعم الاستهلاك لحماية القدرة الشرائية ناءت بالسوق الجزائرية عن هذه الصدمات. وقال بوحرب إن هذه المجهودات سمحت بالتقليص من التجاوزات حتى إن لم "تختف تماما"، موضحا أن تعزيز هذه الجهود من أجل ضبط السوق وتنظيمها سيمكن من حماية القدرة الشرائية للمواطن، ويساهم في أخلقة العمل التجاري بالشكل الذي يضمن له السلاسة والتقدّم وتوفير حياة كريمة للمواطن. وخلص محدثنا إلى أن هذه السنة عرفت تدابير فريدة من نوعها في التحضير لشهر رمضان خاصة ما تعلق بفتح الأسواق الجوارية 15 يوما قبل رمضان، والترخيص بتمديد حملات البيع بالتخفيض.