نجح المنتخب الوطني في تسجيل أول فوز له تحت إشراف الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، على حساب منتخب بوليفيا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت على ملعب نيلسون مانديلا ضمن دورة "فيفا سيري 2024"، وسجل أهداف اللقاء كل من أمين غويري في الدقيقة ال43 وياسين بن زية في الدقيقة ال79 وعيسى ماندي في الدقيقة ال90+4 لفائدة "الخضر"، بينما سجل لصالح منتخب بوليفيا كل من ألغارنا في الدقيقة 47 وشافيز في الدقيقة 69. وترك أشبال المدرب بيتكوفيتش انطباعا جيدا في المجمل، في أول مباراة لهم بعد خيبة "كان" كوت ديفوار، لا سيما من ناحية رغبتهم في تجاوز الخيبات الأخيرة والتغييرات، التي أجراها المدرب البوسني، وبغض النظر عن بعض النقائص وعلى وجه التحديد الدفاعية، فإن هناك بعض النقاط الإيجابية التي نلخصها فيما يلي: العودة إلى سكة الانتصارات بعد خيبة "الكان" سجل المنتخب الوطني فوزا معنويا مهما على حساب بوليفيا، يسمح له بالدخول في المرحلة الجديدة بروح ومعنويات عالية، على اعتبار أن العودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين وخسارة، في آخر ثلاث مواجهة له في كأس إفريقيا بكوت ديفوار، يعد مكسبا للاعبين من الناحية الذهنية، ينسيه في النكسات الماضية خلال المنافسات الرسمية الكبيرة، ويعيد لهم الثقة تحسبا للفترة المقبلة، في ظل التغييرات المتوقع إجراؤها على التعداد بشكل تدريجي. الروح القتالية العالية للاعبين دخل زملاء المهاجم بغداد بونجاح مواجهة بوليفيا، بروح قتالية عالية، تبرز رغبتهم القوية في رد الاعتبار للمنتخب الوطني ولأنفسهم في نفس الوقت، بعد أن طالتهم الكثير من الانتقادات، بعد الخروج المبكر من كأس إفريقيا الأخيرة، وبذل اللاعبون مجهودات كبيرة طوال المباراة، لتأكيد طموحهم في دخول مرحلة جديدة، فضلا عن إقناع الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، وهي كلها معطيات تبعث المنافسة من جديد داخل كتيبة "المحاربين"، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مردود المنتخب الوطني. تألق "المستبعدين" ومؤشرات إيجابية من الجدد عرفت ودية بوليفيا تألقا واضحا للاعبين المستبعدين، أو المغضوب عليهم في الفترة الماضية، وعلى وجه التحديد الثنائي ياسين براهيمي وياسين بن زية، حيث قدم اللاعب الأول (حمل شارة القيادة) مستويات كبيرة جدا، وكان وراء كل الهجمات الخطيرة للمنتخب الوطني، وأكد براهيمي مستوياته الجيدة منذ الموسم الماضي في قطر، حيث صال وجال في الملعب بفضل مهاراته الفنية العالية، في حين قدم بن زية مردودا طيبا عند دخوله في الشوط الثاني وسجل هدف التعادل، كما أن بعض اللاعبين الجدد، على غرار بكرار وحاج موسى وقندوسي، أظهروا مؤشرات إيجابية جدا وقدرتهم على المنافسة على مكانة في المنتخب. الأفكار الفنية للمدرب بيتكوفيتش لم يتردد المدرب بيتكوفيتش، في إجراء بعض التعديلات الفنية والتكتيكية على الخطة، التي اعتاد "الخضر" اللعب بها في السنوات الأخيرة، خاصة من ناحية التنشيط الهجومي بمنح بعض الحرية للاعب غويري والظهير الأيسر آيت نوري، دون الحديث عن ياسين براهيمي، وهو ما سمح ل"الخضر" بتقديم لمحات فنية جميلة في المباراة، كما أن تغييراته في الشوط الثاني أتت بثمارها ونجح زملاء بكرار في تحويل الخسارة بهدفين لهدف إلى الفوز بثلاثة أهداف لهدفين. تحدثوا عن إضافة بيتكوفيتش والمرحلة الجديدة.. نجوم "الخضر" سعداء بالفوز ويعدون بالأفضل أمام جنوب إفريقيا أجمع لاعبو المنتخب الوطني على أهمية الفوز المعنوي المسجل أمام بوليفيا، أول أمس، بثلاثة أهداف لهدفين في دورة "فيفا سيري 2024"، خاصة أنّه جاء في ظروف صعبة تمثلت في تدارك الخسارة بهدفين لهدف لتحقيق فوز مثير في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، كما شدد زملاء براهيمي على إبراز دور الناخب الوطني الجديد في هذه المباراة، ولمسة الوافدين الجديد من اللاعبين الموهوبين، واعدين بتأكيد هذا الانتصار بتقديم مباراة أفضل وأحسن أمام جنوب إفريقيا الثلاثاء المقبل. بونجاح: "نملك مجموعة جيدة، نتمنى أن تساهم في عودة المنتخب " قال أول أمس، بغداد بونجاح في المنطقة المختلطة، تعليقا على الفوز: "دخلنا جيّدا في أجواء المباراة وصنعنا العديد من الفرص الهجومية الصريحة، لكننا لم نستطع تجسيدها وهذا راجع ربما لخوضنا أول مباراة تحت إشراف ناخب وطني جديد، والذي قام بجملة من التغييرات للوقوف على إمكانيات اللاعبين"، وأضاف: "في الشوط الثاني تلقينا هدفين بسبب سوء التركيز، غير أن المدرب أجرى بعض التغييرات، التي منحت نفسا جديدا للمنتخب ومكنتنا من تعديل النتيجة ثم تسجيل هدف الفوز"، قبل أن يوجه رسالة للأنصار: "نشكر الأنصار على وفائهم وحضورهم في هذه السهرة الرمضانية لمساندتنا، رغم خيبة الإقصاء في الدور الأول لكأس أمم إفريقيا الأخيرة"، وعن رأيه بخصوص الوافدين الجدد: "باعتبارنا من العناصر القديمة بالتشكيلة، يجب علينا مرافقة الشبان الجدد حتى يتأقلموا مع أجواء المنتخب، خاصة وأننا نمتلك مجموعة جيّدة، نتمنى أن تساهم في عودة المنتخب الوطني إلى الواجهة". براهيمي: "الجُدد تألقوا واستعادة الثقة مهمة جدّا" من جانبه، تحدث المتألق براهيمي عن أهمية هذا الفوز، وصرح: "هذا الفوز مهم جدّا لأنّه كان من المهم أن تكون لنا ردة فعل بعد كل ما حدث في كأس إفريقيا الأخيرة. يجب أن نواصل على هذا المنوال في الفترة المقبلة"، وأضاف: "نملك جيلا جديدا من اللاعبين ونخوض معا مغامرة جديدة، وعليه فنحن بحاجة لكسب الثقة بمثل هذه الانتصارات"، وتابع: "اللاعبون الشباب قدموا مستوى رائع، نملك جيلا ذهبيا وإمكانات رائعة، هناك خليط بين القدامى والجدد ونسعى لتوظيفه للأفضل"، وزاد: "بالطبع ينقصنا الانسجام المطلوب، وإن شاء الله سنصحح الأخطاء في لقاء جنوب إفريقيا"، وعن الأنصار، صرح: "لقد افتقدهم كثيرا ونفس الشيء بالنسبة لأجواء الملاعب الجزائرية وأنا سعيد بالعودة وملاقاتهم". ماندي: "عدنا في اللقاء بفضل تغييرات المدرب والروح القتالية للاعبين ودعم الأنصار" «لقاء بوليفيا ترك انطباعا جيّدا لدي، لعبنا مباراة جيّدة في الشوط الأول، لكننا تراجعنا في الشوط الثاني وارتكبت خطأ استفادوا منه وسجلوا هدف التعادل ثم أضافوا الهدف الثاني، لقد مررنا بمرحلة فراغ استغلها المنافس"، وأوضح: "توجد دائما مراحل فراغ في المباريات لا يمكن أن تلعب 90 دقيقة بنفس المستوى، لكن بفضل تغييرات المدرب والروح القتالية للاعبين ودعم الأنصار عدنا في اللقاء وفزنا، وهذا أمر جيّد"، وعن مباراة جنوب إفريقيا الثلاثاء المقبل، صرح ماندي: "الآن سنركز على الاسترجاع وبعدها سنفكر في لقاء جنوب إفريقيا، حتى نقدم مباراة كبيرة إن شاء الله". حاج موسى سعيد بأول مباراة له مع "الخضر" عبر اللاعب الواعد، أنيس حاج موسى، عن سعادته بأول مباراة له مع "الخضر"، وقال: "أنا سعيد بمشاركتي الأولى مع المنتخب الوطني، فمن الرائع زيارة بلدي الأصلي وملاقاة الأنصار، خاصة أنّنا حققنا الفوز في أول مباراة لي وأنا فخور بذلك"، وتابع: "خضنا مقابلة صعبة ضد منتخب بوليفيا القوّي، الذي يلعب باندفاع بدني كبير، لكننا عرفنا كيفية الوقوف الند للند فوق أرضية الميدان عبر تطبيق تعليمات المدرب وهذا مؤشر إيجابي، نطمح للفوز أيضا ضد منتخب جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء المقبل وتمثيل الراية الوطنية بشكل جيّد".