❊ الأمن الجزائري كان سباقا لاستحداث فرقة لمكافحة المساس بالتراث الثقافي ❊ العمل المشترك ضروري للحد من التهديدات التي تمس التراث الثقافي أشادت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، بجهود مصالح الأمن الوطني في التصدي بحزم لكل أشكال المساس بالموروث الثقافي في مختلف ولايات الوطن، مشيرة إلى أن كل المحاولات المسجلة تسعى إلى تجريد الجزائر من هويتها عن طريق الاعتداءات الصارخة على المواقع الاثرية والمعالم التاريخية. وذكرت في هذا الإطار بنجاح مصالح الأمن في استرجاع كنزين نقديين، يتمثلان في أكثر من 15 ألف قطعة اثرية بولاية سيدي بلعباس نهاية 2023. أكدت الوزيرة في كلمتها خلال افتتاح الدورة التكوينية المتخصصة في مكافحة المساس بالتراث الثقافي، بالمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بشاطوناف بالعاصمة، على جدارة وحنكة الجهاز الأمني الوطني من خلال النتائج المشرفة التي حققها في مجابهة مختلف أشكال المساس بالتراث الثقافي في كافة ربوع التراب الوطني، وكذا مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وأشارت إلى أن مصالح الأمن سجلت عدة قضايا تخص مختلف أشكال الاعتداء على التراث الوطني، على غرار الحيازة والمتاجرة غير المشروعة للممتلكات الثقافية، وعدم التبليغ عن المكتشفات الأثرية، بالإضافة الى محاولات النصب والاحتيال لبيع تحف مقلدة والتخريب العمدي للمواقع الاثرية والمعالم الاثرية وإجراء حفريات اثرية دون ترخيص. وذكرت في هذا السياق، بأنه تم خلال نهاية سنة 2023، تسجيل أكبر عملية حجز واسترجاع لكنزين نقديين مقدران بأكثر من 15 ألف قطعة أثرية في ولاية سيدي بلعباس، مشيدة بجهود المديرية العامة للأمن الوطني، التي كانت سباقة إقليميا الى استحداث أول فرقة أمنية متخصصة في مكافحة المساس بالتراث الثقافي في 1996. وقالت مولوجي، إن التعاون مع مصالح الأمن الوطني، سمح باسترجاع عدة ممتلكات مسروقة من التراب الوطني خلال العشرية السوداء، بالإضافة الى التضييق على عمليات السرقة والمتاجرة غير المشروعة بالممتلكات الثقافية ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، مشيرة إلى أن تسجيل هذا النوع من الجرائم، يستلزم مضاعفة الجهود لتنفيذ الاتفاقيات المشتركة، وإنشاء لجان وطنية وإقليمية تعمل كمجموعة واحدة، للدفاع عن تراث الجزائر، والتضييق على هذا النوع من الممارسات داخل الوطن، قبل ان تتحول الى جرائم عابرة للحدود. وأبرزت الوزيرة، أهمية العمل المشترك وتنسيق الجهود لحماية التراث الثقافي، الذي تزخر به الجزائر، من أجل الحد من التهديدات التي من شأنها المساس به، في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية، التي تفرض، حسبها، السعي الى إيجاد الحلول التي تصب في اطار تحقيق مختلف استراتيجيات حماية التراث والتدابير المرتبطة بذلك.