انطلقت بمدينة وهران، رسميا، عملية ترميم المباني القديمة والتاريخية التي كانت مهددة بانهيارات جزئية بفعل العوامل الطبيعية، وقدم المباني التي يعود تاريخ بناء معظمها إلى بداية القرن العشرين. وهي العملية التي تأتي تكملة لعمليات سابقة لم تتواصل، ومست عدة مبان. وسيمس هذا المشروع الضخم الذي تبنته ولاية وهران بعد إعادة تحريك الملف من قبل الوالي سعيد سعيود ورفع التجميد عنه بعد موافقة الحكومة على الملف وتوفير السيولة المالية له من قبل وزارة المالية، ما لا يقل عن 130 بناية قديمة تتركز معظمها بوسط مدينة وهران، وبالتحديد على مستوى شوارع محمد خميستي، والعربي بن مهيدي، وواجهة البحر، فيما تُدرج عدة مبان ضمن العمارات التاريخية التي تتطلب تكفلا خاصا للحفاظ عليها، وبالنظر إلى توعية الهندسة المعمارية والجمالية التي أُنجزت بها هذه المباني. وستمس عمليات الترميم والصيانة، التكفل بواجهات العمارات، خاصة الشرفات التي تبقى الأكثر عرضة للخطر، إلى جانب الأجزاء المشتركة؛ من أبواب وسلالم، وكذا كتامة عدد من المباني التي تشهد تسربات لمياه الأمطار؛ حيث كان والي وهران أعلن سابقا، عن موافقة الحكومة على المشروع الضخم الذي يتطلب ميزانية قطاعية خاصة، في وقت تتكفل مديرية السكن بمتابعة هذه المشاريع. وكانت مدينة وهران شهدت أيضا، الموافقة على ترميم ورد الاعتبار لمقر بلدية وهران القديمة المعروف بفندق المدينة المغلق مند أكثر من 10 سنوات، بفعل الانهيارات الجزئية التي طالته. وقد تم تنصيب المقاولة التي ستتكفل بالأشغال، وفق دراسة تقنية خاصة. كما خُصص للمشروع مبلغ 70 مليار سنتيم لتجسيده، على أن تسلَّم الأشغال بعد 8 أشهر، لرد الاعتبار لهذا الصرح التاريخي المصنف ضمن المعالم المحمية بالولاية، وذلك إلى جانب رد الاعتبار لهيكل فندق "شاطوناف" ؛ حيث أكد والي وهران أنه تمت الموافقة على دفتر الشروط. وسيتم الشروع في الإجراءات الإدارية خلال الأسبوع الجاري. المشاريع تنجَز بالتشاور مع المختصين ومصالح الأمن.. وهران تواصل القضاء على الجيوب الفوضوية كشف والي وهران سعيد سعيود عن تواصل عمليات القضاء على الجيوب الفوضوية بوهران، ومواصلة عمليات الترحيل الكبرى بالولاية، بالتزامن مع إطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية والتدابير الأمنية، والتي ساهمت كلها في تراجع ظاهرة الإجرام بالولاية. وأوضح الوالي خلال لقائه بصحافيي الولاية، أنه سيتم القضاء نهائيا على الحي الفوضوي "رأس العين" خلال الصائفة القادمة، بعد نجاح عمليات الترحيل السابقة التي مست نحو 3000 عائلة، لتمس لاحقا نحو 2500 عائلة في انتظار عمليات إحصاء ما تبقّى من سكان الحي الكبير الذي كان يضم نحو 6000 عائلة تقطن المنطقة منذ عقود، والتي كانت تفتقد لشروط الحياة الكريمة. وأكد سعيود أن عمليات الترحيل التي نُظمت عبر ربوع ولاية وهران، ساهمت في خفض معدلات الجريمة حسب الإحصاءات، إلى جانب الاستثمارات والمشاريع التي شهدتها الولاية، والتي ساهمت هي الأخرى، في خفض معدلات الجريمة، ناهيك عن النشاط المتواصل للمصالح الأمنية. كما أكد سعيود أن ولاية وهران شهدت خلال السنتين الأخيرتين، توزيع نحو 25 ألف سكن اجتماعي على العائلات، وإنجاز مشاريع هامة واجهتها حملة انتقادات مبرمجة، كانت تسعى للضغط على السلطات، تدخل ضمن عمليات التشويش التي انطلقت غداة احتضان وهران الألعاب المتوسطية، على الجهود المبذولة لحماية المواطنين، وضمان الأمن والتنمية؛ على غرار مشروع الفاصل الأمني على طول طريق الكورنيش الوهراني، والذي أكد بخصوصه الوالي، أنه ساهم في القضاء على ظاهرة حوادث المرور بالطريق الذي كان يشهد حوادث مميتة سنويا؛ إذ لم يتم تسجيل أي حادث مميت خلال الصيف الماضي، إلى جانب الجدران الأمنية التي شُيدت بمداخل بعض الشواطئ، التي كانت تُستغل كمحطات انطلاق للحراقة نحو الضفة الأخرى. وهي الظاهرة التي تراجعت بشكل كبير بسواحل ولاية وهران، وصاحبتها عمليات كبيرة للمصالح الأمنية. وأكد المسؤول التنفيذي أن كل ما يُنجز من مشاريع ويُتخذ من قرارات، يتم بعد مشاورات ولقاءات مع المختصين؛ من مصالح أمنية، وخبراء، ومديرين تنفيذيين، للوصول إلى تقديم المقترحات، وإنجاز المشاريع التي تضمن العيش الكريم للمواطن، وتحفظ حياته وفق القوانين، وهو ما تم بخصوص مشروعي فاصل الكورنيش الوهراني، والموانع بمداخل الشواطئ. استفادت من سكنات بالقطب الحضري بوادي تليلات.. ترحيل 191 عائلة من دوار طريق الغاز بسيدي البشير أشرفت السلطات المحلية لولاية وهران، مؤخرا، على عملية ترحيل جديدة ببلدية بئر الجير، مست 191 عائلة تقيم بحي طريق الغاز الفوضوي، والتي كانت تعاني لسنوات، من ظروف عيش غير لائقة. وجندت السلطات المحلية لدائرة بئر الجير، كامل الإمكانيات لترحيل العائلات نحو القطب الحضري وادي تليلات. وقد أعربت العائلات عن سعادتها بالعملية التي أخرجتهم من ضيق البناء الفوضوي. كما تم خلال العملية هدم السكنات الفوضوية، واستعادة عدة هكتارات من العقار، ستُستغل في إنجاز مرافق عمومية. وتأتي العملية بعد 48 ساعة فقط من عملية ترحيل سكان حي رأس العين ببلدية وهران، التي مست حوالي 900 عائلة استفادت من سكنات جديدة ببلدية بطيوة. كما تم، أول أمس، ترحيل 17 عائلة كانت تقطن مزرعة خميستي ببلدية السانيا، استفادت من سكنات جديدة بمنطقة الشهايرية ببلدية بطيوة، بعد أن كانت تقطن فوق أرضية خاصة؛ بتمديد قنوات مياه الشرب الخاصة بالقطب العمراني أحمد زبانة، وهو المشروع الذي سيساهم في تزويد سكان القطب، بهذه الثروة الطبيعية.