شكّل موضوع الوقاية من المخدرات في الوسط المهني، محور أبواب مفتوحة، بادر بها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بجامعة البليدة "2" لونيسي بالعفرون، لفائدة الطلبة والعمال من دكاترة وموظفين؛ تنفيذا للاستراتيجية الوطنية الرامية إلى التوعية والتحسيس بمخاطر المخدرات في الوسط المهني، التي انطلقت شهر مارس المنصرم، وتنتهي شهر ديسمبر المقبل. قال أسامة نمامشة مكلف بالإعلام على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة البليدة في تصريحه ل "المساء" على هامش الأبواب المفتوحة التي عرفت تجاوبا من الطلبة والعاملين في الجامعة، " تطبيقا لتعليمات المديرية العامة حول الحد من ظاهرة تعاطي المخدرات والوقاية منها بالوسط المهني، تأتي الأبواب المفتوحة للتوعية بخطورة ظاهرة الإدمان وما يترتب عليها من تبعات قد يغفل عنها العامل، وقد تتسبب له في بعض المشاكل". مشيرا إلى أن من بين الآثار المباشرة لتعاطي المخدرات في الوسط المهني، تأثيرها على صحة العامل ومردوده، إلى جانب التسبب له في الغيابات المتكررة، ومنها فقدان السيطرة على السلوك والتركيز، وكذا التأثير على سمعة العامل المتعاطي، وعلى مؤسسته، ناهيك عن تدهور جو العمل، وزيادة التوتر بين العمال، وعدم الاستقرار في الوسط المهني. وإلى جانب الآثار السلبية لتعاطي المخدرات في الوسط المهني، تأتي أيضا المخاطر الصحية، والتي تظهر بشكل واضح على المتعاطي، ممثلة في الاكتئاب، والقلق، والعدوانية، وكذا بروز مشاكل في العلاقات الشخصية والاجتماعية، قد تصل إلى الإصابة بأمراض القلب، والكبد، والدماغ، والصحة العقلية، والجهاز التنفسي؛ "وهي النقاط التي يجري التركيز عليها من خلال الحملة التحسيسية، التي يتم فيها توزيع مطويات تحتوي على أهم المخاطر، وطرق تفاديها في الوسط المهني"، يضيف المتحدث. وحول أهم الطرق الوقائية التي يمكن أن تساهم في الوقاية من خطر تعاطي المخدرات في الوسط المهني، قال المتحدث: " الوقاية من خطر تعاطي المخدرات في بيئة العمل، أمر حتميّ لضمان سلامة وصحة العمال، وسلامة بيئة عملهم بشكل عام؛ حيث تقع المسؤولية على عاتق أرباب العمل؛ من خلال توفير برامج تحسيسية منظمة لفائدة العمال، حول أخطار تعاطي المخدرات، وتأثيراتها السلبية على الصحة والأداء المهني، وعدم التسامح مع متعاطي المخدرات في مكان العمل، وإمكانية تنفيذ برامج فحص طبي للكشف عن المخدرات في حالات وقوع حوادث عمل بالوسط المهني، وكذا توفير بيئة عمل داعمة للصحة النفسية والعقلية للعمال " ؛ كل هذه التدابير كفيلة حسب المتحدث بالمساهمة، بشكل عام، في خلق بيئة عمل صحية وآمنة، ومنها الحد من خطر تفشي تعاطي المخدرات في الوسط المهني. يُذكر أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بعد استهدافه العاملين في الصندوق بكل فروعه، ومراكز التكوين المهني والجامعات، يحضّر لتنظيم تظاهرة تحسيسية مفتوحة لعامة الناس؛ تزامنا وإحياء اليوم العالمي لمحاربة الإدمان على المخدرات، نهاية شهر ماي عبر 25 فرعا من فروعه على مستوى ولاية البليدة.