جدّد رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، أمس، مواقف بلاده الداعمة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية بعد أن أكد استعداده العمل مع الحكومة الفلسطينية وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء البريطاني الذي تمت تهنئته بمناسبة فوز حزبه "حزب العمال" في الانتخابات البرلمانية البريطانية وتشكيله الحكومة البريطانية الجديدة وبدء مهامه. وجدّد ستارمر مواقف بلاده الداعمة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وأهمية أن يتم الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، وأكد أيضا استعداده للعمل مع الحكومة الفلسطينية واستقبال رئيس وزرائها، مشيرا إلى أن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، سيقوم قريبا بزيارة إلى فلسطين لمواصلة النقاشات السياسية وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وفي تصريح له كشف، ديفيد لامي، أن هناك ضغوطا تواجه حزب العمال لاتخاذ إجراء حول ما يتعلق بالعدوان الصهيوني في قطاع غزة، موضحا أنه "يريد العودة إلى موقف متوازن" وأنه سيستخدم كل الجهود الدبلوماسية للدفع من أجل وقف إطلاق النار. وقال لامي في مقابلة أجراها مع صحيفة "الغارديان" البريطانية "نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار وندعو إلى ذلك منذ نهاية العام الماضي .. يجب وقف القتال ودخول المساعدات". يذكر أن حزب العمال الذي يقوده كير ستارمر، حقق فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية التي جرت الخميس الماضي، حيث فاز ب 412 مقعد، وهو ما يمثل أغلبية بفارق يبلغ نحو 170 مقعد، وفي المقابل، حصل المحافظون على 121 مقعد فقط بانخفاض عن 365 مقعد قبل خمس سنوات.