❊ استراتيجية لتطوير التكوين وفقا للنموذج "الأنغلوساكسوني" تم أمس، تنصيب المدير العام الجديد للمدرسة الجزائرية العليا للأعمال، بمقر المدرسة في حفل أشرف عليه مستشار وزير التجارة وترقية الصادرات، الصافي العربي، الذي أكد حاجة البلاد لتأهيل الموارد البشرية من أجل تسيير أهم المؤسسات في البلاد. قال مستشار وزير التجارة، في تصريح على هامش حفل التنصيب إن تعيين مدير جديد للمدرسة الجزائرية العليا للأعمال "التي تعد ثمرة اتفاق ثنائي بين الجزائر وفرنسا"، جاء في ظرف سياسي واقتصادي حساس، موضحا أن الجزائر مقبلة على انتخابات رئاسية هامة وتعيش تحولات اقتصادية مبنية على قرارات رئيس الجمهورية، وتهدف إلى الخروج من التبعية الاقتصادية وترقية الصادرات خارج المحروقات التي سجلت رقما "غير مسبوق " بلغ 7 ملايير دولار. وأكد أن الجزائر في مثل هذه الظروف بحاجة إلى هذه المدرسة لتأهيل الموارد البشرية الجزائرية التي تتمتع بالكفاءة من أجل تسيير أهم المؤسسات في البلاد. كما أعرب ذات المسؤول، عن أمله في تعزيز المكتسبات واستدراك النقائص، مسجلا أن الجزائر تعد اليوم ورشة كبيرة فتحها رئيس الجمهورية، منذ انتخابه رغم الإكراهات التي عرفتها البلاد بسبب جائحة (كورونا) وتراجع أسعار النّفط، مؤكدا أن ثمار هذه التحولات بدأت تظهر اقتصاديا وهو ما يفتح آفاقا واعدة في المستقبل. وتسلم نور الدين مناني، مهام إدارة المدرسة الجزائرية العليا للأعمال خلفا لكريم كيارد، تبعا لقرارات مجلس إدارة المدرسة التي تقع تحت وصاية الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة. وبالمناسبة أشار رئيس الغرفة كمال حيماني، إلى أهمية هذا التنصيب، مؤكدا مرافقة الإدارة الجديدة لتطوير هذه المدرسة. من جهته قال المدير الجديد نور الدين مناني، إنه سيعمل على مواصلة الجهود في إطار الاستمرارية لتطوير أداء هذه المدرسة، مشيدا بالأرقام التي سجلتها في السابق بالرغم من الأوضاع الصعبة التي مرت بها البلاد. كما كشف عن أهم محاور استراتيجية العمل التي سينتهجها، مشيرا إلى وجود تحديات يجب رفعها من أجل التقرب أكثر من الطالب والمؤسسة ودعم المجال العلمي. وتحدث بالخصوص عن عزمه على توسيع المدرسة على مساحة تصل إلى 7000 متر مربع من أجل تلبية طلبات الالتحاق الكبيرة التي تصل إلى 4000 طلب سنويا، مقابل 1000 مقعد بيداغوجي متوفر، كما تحدث المدير الجديد عن إمكانية اللجوء إلى حلول أخرى لرفع عدد الملتحقين بالمدرسة، من بينها التكوين في الفترة المسائية وخلال عطلة نهاية الاسبوع والرسكلة. وقال "سأعمل على أن تكون هذه المؤسسة غير ربحية"، وبخصوص نوعية التكوين أكد أن "النموذج الأنغلوساكسوني هو الأقرب لنا"، بالنظر لوجود أساتذة مكونين وكذا أساتذة عصاميين يمكن الاستعانة بهم للتحوّل نحو هذا النموذج.