❊ تمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في هدوء وسكينة ❊ الإنجازات المحقّقة جعلت الجزائر فاعلا لا مناص منه إقليميا ودوليا ❊ الجزائر تبقى وفية لمبادئها الثابتة.. قوية وموحّدة وآمنة ❊ انتصارات الجزائر وراءها إرادة فولاذية لا تقهر لأبنائها الوطنيين الأوفياء ❊ الجزائر تحترم دوما الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة ❊ الجيش الوطني الشعبي يواصل بثبات نهج تطوير قدراته الدفاعية ❊ تاريخ الجزائر رصع سجل الأيام الخالدة تقديرا من الأمة لجيشها الباسل ❊ الجيش حافظ على الجمهورية ضد همجية الإرهاب الدموي أكدت مجلة الجيش، أن الجيش الوطني الشعبي، مثلما دأب عليه دائما خلال المواعيد الوطنية الكبرى، على أتم الجاهزية والاستعداد لتأمين كافة مراحل العملية الانتخابية المزمع تنظيمها يوم السابع سبتمبر القادم، من خلال السهر على توفير كل الظروف الأمنية الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق وتمكين المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي في جو يسوده الهدوء والسكينة. تناولت افتتاحية الجيش المجلة في عددها الأخير، ذكرى احتفاء الجزائر في هذا الشهر بمناسبتين خالدتين من تاريخها الزاخر بأروع صور المجد والبطولة، وهما الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، فضلا عن الذكرى الثالثة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي أقرّه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون يوم الرابع أوت من كل سنة. وأوضح لسان حال الجيش، أن هذه الأحداث التاريخية رصعت سجل الأيام الخالدة في تاريخ البلاد المجيد كأسمى معاني العرفان والتقدير من الأمة لجيشها الباسل، "جيش جمهوري التوجّه، وطني الأصل، شعبي المنبت ونوفمبري النهج، وللجهود المضنية والدور المحوري الذي أداه، ولا يزال في سبيل حماية الوطن والذود عن حرمته وسكينة شعبه والحفاظ على سلامته الترابية من كل التهديدات، مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية". واستشهدت الافتتاحية بمقتطفات من أحد خطابات الرئيس تبون عندما قال إن "الجيش متلاحم مع الشعب، يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة، ويزداد تمرسا واقتدارا لما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المنتسبين إليه من وطنية والتزام"، وما له من قدرات ذاتية يتمتع بالنخوة الوطنية والتمسك بالوحدة الوطنية. وأضافت أن "هذا اليوم الذي تحيي فيه ذكرى تحوير جيش التحرير الوطني، بعدما حرّر أرضنا الطاهرة من المستدمر المقيت إلى الجيش الوطني الشعبي، حيث واصل المسيرة على النهج ذاته حاملا نفس القيم والمبادئ، هو يوم نستحضر فيه الأعمال الجليلة والانتصارات الكبرى التي حققها جيشنا الأبي منذ الاستقلال إلى يومنا، بفضل أبنائه البررة الحافظين لقيم ثورتنا المجيدة، الذين ساهموا في بناء الجزائر المستقلة وفي تخليص وطننا من مخلفات المحتل الغاشم". وأبرزت في هذا السياق قدرة الجيش الوطني الشعبي، في الحفاظ على الجمهورية ضد همجية الإرهاب الدموي، كونها كانت على الدوام السند والمعين للمواطنين أثناء المحن والملمات، لا سيما خلال الكوارث الطبيعية. وأشارت الافتتاحية إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني وصائن أمانته المقدسة، بكل التزام واقتدار ووعي ودون وهن ولا تردد تنفيذ مهامه الوطنية النبيلة لحماية استقلال الجزائر وسيادتها وتعزيز وحدتها الترابية والشعبية، فإن "الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا في ظل ما تشهده الأوضاع الإقليمية والدولية من تقلبات، وبما تحمله من نزاعات وتوترات فاقم من حدتها ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكافة أشكالها، يتطلب يقظة وتجنّد جميع أبناء الوطن المخلصين". وتطرّقت الافتتاحية إلى دور الجيش في تحرير الوطن واسترجاع سيادته من براثن المستعمر الغاشم، فضلا عن دحر الإرهاب الهمجي الدموي، والتي هبّ في سبيلها كل الشرفاء من أبناء الجزائر، مؤكدة أن "الدفاع عن بلادنا وصون سيادتها هي اليوم قضية الجميع أيضا، من خلال تكثيف الجهود وتوحيدها وتنسيقها للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا مهما كان نوعها ومصدرها، والمضي ببلادنا قدما نحو مكانتها المستحقة بين الأمم، في ظل جزائر جديدة تسير بخطى ثابتة نحو النهضة والرقي في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة". وأوضحت أن الإنجازات المحققة جعلت منها اليوم فاعلا لا مناص منه على المستويين الإقليمي والدولي وقوة استقرار في المنطقة، وفق مقاربة ترتكز على جملة من المبادئ والثوابت، على غرار احترام الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية السلمية للنزاعات ومساندة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية. وعلى هذا الأساس، ترى الافتتاحية أن الجزائر "تبقى وفية لمبادئها الثابتة، قوية وموحّدة وآمنة، مثلما كانت دوما طيلة مسيرتها الموغلة جذورها في عمق التاريخ، حيث تمكنت من الوقوف شامخة صامدة في مواجهة المحن ونوائب الدهر التي ألمت بها، وخرجت في كل مرة قوية منتصرة، انتصارات كانت وراءها إرادة فولاذية لا تقهر لأبنائها الوطنيين الأوفياء للحفاظ على وحدة الشعب والأرض وتراص الصفوف ونبل الأهداف والمرامي". وأضافت في هذا الصدد أن ذلك "يعد أسمى غايات جيشنا الوطني الشعبي الذي يواصل بثبات وإصرار نهج تطوير قدراته الدفاعية، رافعا مختلف التحديات، مسنودا في ذلك بعمقه الشعبي"، مستدلة في هذا السياق بتصريح الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي أكد بأن "الجيش الوطني الشعبي سيواصل بعزم وحزم شق طريق تطوير قدراته على كافة الأصعدة والحفاظ على جاهزيته في أعلى درجاتها، بما ينسجم مع توفير عوامل الدفاع عن المصالح العليا للأمة، ووفقا لمسعى التعزيز المتزايد للرابطة المقدسة بين الشعب وجيشه التي بها تكسب بلادنا المزيد من القوة والمناعة تتحصن بهما من كل المخاطر والتهديدات".