يحل الفوج الأول من الوفد الرياضي الجزائري، رفقة رئيس البعثة الجزائرية، سيد أحمد العسري، يوم غد (الأربعاء)، بالعاصمة الفرنسية باريس، من أجل التحضير لوصول الرياضيين الجزائريين لذوي الهمم إلى القرية الأولمبية، تحسبا للمشاركة في الطبعة ال33 للألعاب البرالمبية المقررة في الفترة ما بين 28 أوت الجاري و8 سبتمبر القادم. وأوضح سيد أحمد العسري، رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، خلال لندوة الصحفية المنعقدة يوم أمس، بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية ببن عكنون، والمخصصة للحديث عن مختلف محاورة المشاركة الجزائرية في الألعاب شبه الأولمبية "سأكون مرفوقا بالمدير الفني الوطني، سليم بوطبشة، حيث سنجتمع بعين المكان مع لجنة التنظيم المحلية، من أجل وضع الرتوشات الأخيرة قبل وصول بقية أعضاء الوفد الجزائري (الرياضيين و الطواقم الفنية). وذكر العسري خلال هذه الندوة الصحفية المخصصة للحديث عن الجوانب المتعلقة بالإيواء وبرنامج التحضيرات وتواريخ دخول العناصر الجزائرية المنافسة و كذا الأهداف المسطرة في كل الاختصاصات، لاسيما أن الوفد الرياضي الجزائري يضم 26 رياضيا ورياضية، موزعين على اختصاصات كل من العاب ألقوى (20)، الحمل بالقوة (3)، الجيدو (2)، كانوي كاياك لفئة ذوي الهمم (1). وأضاف رئيس البعثة الجزائرية أن فريقه، قد أعد برنامجا شاملا من شأنه أن يمكن الرياضيين من التأقلم بسرعة مع أماكن التدريبات قبل خوض غمار المنافسة بداية من يوم 3 سبتمبر المقبل. وأشار ذات المتحدث، إلى أن أغلب المنشآت الرياضية التي احتضنت مسابقات الطبعة ال33 للألعاب الأولمبية المنقضية في 11 من الشهر الحالي (أوت)، ستكون هي نفسها التي ستستضيف 548 مسابقة لذوي الهمم كقصر فارساي وأرينا بارسي، وأرينا باريس (جنوب) القصر الكبير، باريس لاديفونس أرينا، وغيرها من المرافق التي التهبت بتنافس الرياضيين، وتشجعيات المتفرجين. فمثلا مسابقة كرة القدم لمبتوري الأطراف، ستجري بالقرب من المعلم الأثري برج إيفل، ومباريات التنس على الأرائك المتحركة، ستحتضنها ميادين رولان غاروس. وكما جرت العادة، فإن الأنظار، ستكون مصوبة على مسابقات بعينها في هذه الاختصاصات الثلاث، التي يشارك فيها الرياضيون الجزائريون، وينتظر أن يرصعوا صدورهم وبلدهم الجزائر بميداليات ملوّنة، كما جرى الأمر في الطبعات السابقة، لذا وجب الاستعداد جيّدا حتى يكون ولوجهم موفّقا، وذلك ما قامت به نخبة رياضة الحمل بالقوّة التي يعول عليها أن تتصدّر الواجهة البارالمبية في باريس، ويتقدّم هذه النخبة حسين بطير (أقل من 65 كلغ)، وسيد أحمد بيور (أقل من 49 كلغ)، وممثلة العنصر النسوي سميرة قريوة (أقل من 45 كلغ)، وثلاثتهم خضعوا لتربص مغلق أخير بتركيا تحت قيادة المدرب محمد صالح بن عطة، وكان تكملة لسلسلة المعسكرات المبرمجة منذ مدّة. ونفس الأمر بالنسبة لممثلينا في رياضة الجيدو، وتحديدا في فئة فاقدي البصر الذين استفادوا من عديد التربصات، آخرها المشترك مع المنتخب الفرنسي، والجاري حاليا بمركز التحضير بمقاطعة" ترمبلاي" الفرنسية، تحت قادة المدرب مونيا كركار، على حد رئيس البعثة الوطنية إلى برالمبياد باريس الذي أشار إلى أن ثقل المسؤولية سيكون أيضا على نخبة ألعاب القوى بمختلف اختصاصاتها وتصنيفاتها والتي دخلت من جانبها في المنعرج الأخير من الاستعدادات للمحفل الأولمبي كالعداء حمدي سباك (ت51 200) ومحمد برحال (ت37) في سباق 400 متر، وتحت قيادة المدرب عبد الحق قصوري، وهناك أيضا أسمهان بحجار في مسابقة الرمي ( ف33) وأحمد موهيب (ف 32) في رمي الجلة تحت إمرة المدرب عبد المجيد كحلوش وبوجمعة مراحي .وبالإضافة إلى رياضيين أخرين، يحضرون أيضا بتركيا كليندة حمري (ف32) في القفز الطويل، ووليد فرحاح (ت12) وديدان مختار (ت36) في سباق 100 متر، والذي يؤطرهم الثنائي رضوان يوسف وأسامة رضوان .