قال سيد أحمد العسري، رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، إن الرياضات التي سيتنافس فيها أصحاب ذوي الهمم، في الطبعة 15 من الألعاب الرياضية العربية، التي تحتضنها الجزائر من 5 إلى 15 جويلية المقبل، ثلاثة وهي: ألعاب القوى وكرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة الجرس: "ستكون رسمية وليست استعراضية، كما كان الشأن في النسخة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي استضافتها مدينة وهران في صائفة العام الماضي، ونستهدف نيل الذهب فيها". أوضح العسري في تصريح ل"المساء"، على هامش حضوره دورة اللقب للكرة الطائرة جلوس، نهاية الأسبوع الماضي، بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" في وهران، وتوج بها نادي محمد بوضياف بوهران، أن هذا المحفل العربي، سيكون فرصة لا تعوض للقبض على ثلاثة أهداف دفعة واحدة، والتأكيد على تواجد رياضة ذوي الهمم الجزائرية، وفي جميع الاختصاصات في الصفوف الأولى عربيا، واكتشاف عناصر جديدة بمقدورها تدعيم أوصال مختلف المنتخبات الوطنية لهذه الفئة، ومنح المزيد من الفرص لتأهيل أكبر عدد ممكن من الرياضيين الجزائريين للألعاب البرالمبية 2024 في باريس. وأبدى محدثنا، تفاؤلا كبيرا باكتساح الرياضيين الجزائريين للمنصة، في الألعاب الرياضية العربية المقبلة، وبرفع عدد الرياضيين الجزائريين المتأهلين للمحفل الأولمبي القادم الخاص، بذوي الهمم، من خلال مشاركتهم في المواعيد الدولية المقبلة، والتي يمكن أن ترفع حصة الجزائر من المتأهلين للألعاب البرالمبية 2024 بباريس، والتي تحتكم حاليا على عدد قليل منهم، وفي اختصاص ألعاب القوى دون غيره، حسب المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية. اعترف العسري في المقابل، أن تحضيرات ممثلينا لمختلف الاستحقاقات الدولية شابها تأخير كبير، تحاول هيئته الفدرالية استدراكه، وقال عن ذلك: "بعد تنصيبنا في منصبنا، اجتمعنا إلى المدربين الوطنيين، ولمسنا من خلال حديثهم إلينا، تأخرا واضحا في تحضيرات رياضيينا، لذا اتفقنا على تفعيل برنامج إعدادي مستعجل لتدارك هذا التأخر، كما وفرت الاتحادية كل الإمكانيات الضرورية للعناصر الوطنية، في مختلف الاختصاصات الرياضية المقبلة على التزامات هامة كالألعاب الرياضية العربية، والبطولة الإفريقية للكرة الطائرة جلوس بغانا، وبطولة العالم بفرنسا"، وتابع: "حمل ثقيل على الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة هذه المرة، لكن نحاول قدر الإمكان، تسيير الظروف التي توجد فيها الاتحادية، ووضع رياضيينا في أحسن الأحوال". وأكد العسري، أن الاتحادية الجزائرية تتبع استراتيجية محددة، تصبو من خلالها استعادة مكانة رياضة ذوي الهمم الجزائرية وطنيا ودوليا، وأوضح مرامي هيئته بقوله: "الهدف الأسمى لاتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، هو استعادة الثقة المفقودة بين المسؤولين والرياضيين، وأن تكون الاتحادية عند حسن ظنهم، مع العمل سويا على تطوير رياضات ذوي الاحاتياجات الخاصة في الجزائر، حتى تستعيد مكانتها الحقيقية السابقة". للتذكير، عاد سيد أحمد العسري، للإشراف على تسيير الاتحادية الجزائرية لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما ترأسها خلال العهدة (2022/2012)، خلفا لسليمان معاشو، الذي رفضت الجمعية العامة المصادقة على الحصيلتين الأدبية والمالية لسنة 2022 خلال الجمعية العامة العادية المنعقدة في 11 مارس الماضي.