وعد مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، عبد العالي حساني شريف، أمس، من ولاية غليزان، بضمان التوزيع العادل للسكن ورفع العراقيل البيروقراطية عن تسوية وضعية السكنات الفردية ما لم تمس بالعقار الفلاحي والصناعي. أوضح حساني خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة "محمد إسياخم"، في اليوم ال11 من الحملة الانتخابية، أن برنامجه "فرصة" في شقه الاجتماعي يحرص على "مواصلة توسيع وتنويع المنتجات السكنية كما ونوعا بما يتماشى مع قدرات المواطنين"، وتعهد بتحيين وتحسين معيار الجودة والرفاه من خلال تطوير آليات مرافقة وترقية السكن الريفي وبعث سوق إيجاريه متنوعة تحفز على الاستثمار العقاري إلى جانب تنويع مصادر تمويل السكنات وتبني إجراءات لتحفيز إيجار السكنات الشاغرة، معتبرا أن الجزائر "خطت خطوات كبيرة في مجال السكن إلا أنه مازالت هناك اختلالات ناتجة عن عدم التكافؤ في التوزيع واختيار الصيغ". أبرز المتحدث أن برنامجه يقوم على "الإصلاح والتجديد ومعالجة الاختلالات المسجلة في جميع المجالات بما يلبي طموحات المواطنين في دولة ديمقراطية وتعددية واجتماعية"، مشيرا إلى أن ولاية غليزان بحاجة إلى توفير مناصب شغل لامتصاص البطالة وحل مشكل نقص الماء الشروب وكذا إعادة بعث المشاريع وتحسين الخدمات الصحية وشبكة الطرقات، بالإضافة إلى اعتماد منظومة جادة لتطوير آليات التسيير في القطاع الاقتصادي العمومي وإدماج كبرى الشركات لمرافقة صغار المستثمرين، وتشجيع الشراكات النوعية المحولة للتكنولوجيا. وفيما يتعلق بالاستثمار، أكد المترشح أن مشروعه يرتكز على تشجيع الاستثمار من خلال توفير بيئة مناسبة وجاذبة خصوصا في مجال الصناعات التحويلية الطاقوية منها والفلاحية مع توسيع آليات التمويل المحلي على غرار الإعانات وصناديق التنمية، إلى جانب قطع غيار السيارات وصولا إلى صناعة سيارة جزائرية، وعاد للتأكيد على أهمية هذا الاستحقاق المفصلي والمصيري الذي يجري في ظرف دولي صعب ومعقد، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول العملية الانتخابية والتصويت بقوة يوم 7 سبتمبر تعبيرا عن الوحدة والتلاحم لإجهاض المخططات الدنيئة التي تستهدف بلادنا. ولدى تنشيطه لتجمع شعبي جهوي بقاعة المغرب بولاية وهران، مساء أول أمس، اعتبر حساني أن برنامجه "فرصة" القائم على 62 تعهدا والتزاما متكامل تم إعداده من طرف خبراء في عدة مجالات قاموا بتشريح الواقع وكل ما يتعلق بحياة المواطن في كل الجوانب، لافتا إلى أنه يهدف إلى إعادة الثقة للمواطن وبعث الأمل في دولة موحدة، رائدة ومؤثرة وديمقراطية واجتماعية من خلال تحقيق الشراكة السياسية الواسعة وإقامة بيئة مؤسساتية فعالة ضمن نموذج اقتصادي صاعد، إلى جانب تعميق الطابع الاجتماعي للدولة وتعزيز محورية الجزائر في المحيط الدولي. ومن جانبه، دعا رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة "حمس" عبد الرحمان بن فرحات، من طولقة ببسكرة المواطنين إلى الالتفاف حول برنامج مرشحهم عبد العالي حساني شريف، باعتباره يعد بتكريس جزائر صاعدة بناء على مبادئ بيان أول نوفمبر 1954.