❊ حماية الشعب الفلسطيني والتعجيل باستقلال الصحراء الغربية ❊ لا يمكن غض الطرف عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ❊ مساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه وخرقه للقانون الدولي جدّد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس، التأكيد على أن الجزائر تطالب بتحمّل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، والتعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، مؤكدا مرافعتها لتعزيز استقلالية القرار السياسي لإفريقيا باستقلالية القرار الاقتصادي. أبرز قوجيل، في كلمة تلاها نيابة عنه، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية في الخارج بمجلس الأمة، محمد عمرون، في أشغال المنتدى البرلماني الأول "إندونيسيا-إفريقيا"، الذي يعقد تحت شعار "إقامة شراكة برلمانية بين إندونيسيا وإفريقيا من أجل التنمية"، أهمية هذا الفضاء المميز، الذي يكرّس الدبلوماسية البرلمانية ويعزز التعاون بين إندونيسيا وإفريقيا في سبيل التنمية المفيدة للجميع، منوّها بالعلاقات الإفريقية-الإندونيسية، التي ترتكز على إرث تاريخي مشترك عماده الصداقة القوية والثقة المتبادلة والتضامن العريق.وأكد قوجيل أنه "بالنظر للأوضاع المتوترة دوليا، فإن المنتدى البرلماني الأول إندونيسيا إفريقيا يشكل سانحة لنقاش سبل تطوير التعاون بين الطرفين، وكذا في كيفية معالجة فشل منظومة الأمن الجماعي واهتزاز العمل الدولي متعدّد الأطراف وانتشار منطق استخدام القوة والتدخلات العسكرية كبديل عن الحلول السلمية والدبلوماسية". وأوضح في هذا الإطار "إن بلادي، الجزائر وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، أكدت مرارا بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال غض الطرف عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي غزة على وجه الخصوص"، وتابع أنه "من الضروري التذكير بالمسؤولية المنوطة بمجلس الأمن لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني مع التأكيد على واجب المرافعة من أجل مساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه وخروقاته للقانون الدولي برمته"، مردفا أنه "لا يمكننا ونحن نستحضر تلك النفحات التحررية التي كرّسها مؤتمر باندونغ ذات يوم، أن نتجاهل استمرار الظاهرة الاستعمارية في الصحراء الغربية المحتلة، وبالنتيجة يتعين المطالبة بضرورة التعجيل بتصفية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية". وذكر قوجيل، أن الجزائر ترافع دوما لتعزيز استقلالية القرار السياسي للقارة الإفريقية باستقلالية القرار الاقتصادي، وتعمل جاهدة من أجل دعم كل ما من شأنه تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري للقارة، معرجا على المبادرات والاستراتيجيات التي تبنتها ونفذتها، قائلا "لذلك، يتوجب علينا كبرلمانيين ممثلين لشعوبنا التفكير في كيفية وضع الخطوات العملية التي من شأنها إعطاء زخم وكثافة أكبر للعلاقات الإفريقية-الإندونيسية في بعدها البرلماني وغيره من الأبعاد". وأكد المتحدث بهذا الخصوص، أنه يتعين الحرص على تطوير العلاقات الاقتصادية عبر ترقية الاستثمارات المباشرة وتنمية التبادلات التجارية البينية وتوسيع فرص التعاون والشراكة والاستثمار بين إفريقيا وإندونيسيا، وتمكين إفريقيا من الأدوات والإمكانيات المدعمة لتنميتها كنقل التكنولوجيا وتقليص الفجوة الرقمية التي تفصلها عن بقية العالم".